Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Investigator
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Publisher
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
قلتُ: الحزونة: غلظ الوجه وشي من القساوة.
٨٦٧ - وروينا في " صحيح البخاري مسلم " عن ابن عمر ﵄ " أن النبي ﷺ غيَّرَ اسم عاصية، وقال: " أنت جميلة ".
وفي رواية لمسلم أيضًا: " أن ابنةً لعمرَ كان يُقال لها عاصية، فسمَّاها رسول الله ﷺ جميلة ".
٨٦٨ - وروينا في سنن أبي داود " بإسناد حسن، عن أُسامة بن أَخْدَريٍّ الصحابي ﵁ وأخدري بفتح الهمزة والدال المهملة وإسكان الخاء المعجمة بينهما - " أن رجلًا يُقَال له أصرم كان في النفَر الذين أتوْا رسولَ الله ﷺ، فقالَ رسولُ الله ﷺ: ما اسْمُكَ؟ قال: أَصْرَم، قال: " بَلْ أنْتَ زُرْعَةُ ".
٨٦٩ - وروينا في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن أبي شريح هانئ الحارثي الصحابي ﵁ " أنه لما وَفَدَ إلى رسول الله ﷺ مع قومه سمعهم يُكنّونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله ﷺ فقال: إنَّ اللَّهَ هُوَ الحَكَمُ " وَإِلَيْهِ الحُكْمُ، فَلِمَ تُكَنَّى أبا الحَكَمِ؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شئ أتوني فحكمتُ بينَهم، فرضي كِلا الفريقين، فقال رسول الله ﷺ: مَا أحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ منَ الوَلَدِ؟ قال: لي شُريح، ومُسلم، وعبدُ الله، قال: فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ قلت: شريحُ، قال: فأنْتَ أبُو شُرَيْحٍ " (١) .
قال أبو داود: وغيّر النبيّ ﷺ اسمَ العاصي، وعزيز، وعَتْلَة، عَتْلة، وشيطان، والحكم، وغراب، وحباب، وشهاب، فسمّاه هاشمًا، وسمّى حَرْبًا سِلْمًا، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضًا يُقال لها عقرة سمّاها خضرة، وشِعْبَ الضلالة سمّاه شِعْبَ الهُدى، وبنو الزِّينة سمَّاهم بني الرِّشْدَة، وسمَّى بني مُغوية بني رِشْدَة.
قال أبو داود: تركتُ أسانيدها للاختصار.
قلتُ: عَتْلة بفتح العين المهملة وسكون التاء المثناة فوق، قاله ابن ماكولا، قال: وقال عبد الغني: عَتَلة: يعني بفتح التاء أيضًا، قال: وسمَّاه النبيّ ﷺ عُتْبة، وهو عتبة بن عبد السلمي.
(١) وهو حديث صحيح.
(*)
1 / 292