ثم ساق هذا الحديث بسنده من ستة طرق، وذكر الخلاف الواقع في ألفاظ الحديث من شيوخه أَو شيوخ شيوخه (١) .
فالطرق التي ذكرها الدارقطني في هذا الحديث يندهش منها القارئ ويتعجب.
٢ - قال ابن أَبي حاتم: " سأَلت أبي عن حديث رَواه عَبد السلام بن حرب بن عَبد الله بن بِشر عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان بن عفان عَن أَبي بَكْرٍ عنِ النَّبي ﷺ قال: " سأَلته عن نجاة هذا الامر قال: هو الكلمة التي عرضتها على عمي فردها ".
قال أبي: رَواه عقيل بن الزُّهْرِي قال: أَخبرني رجل من الانصار أن عُثمان مر علي أَبي بكر قال أبي: فحديث عُقَيل أَشبَه (٢) .
ثم أعاد هذا الحديث ونقل كلام أبي زُرْعَة فقال:
" سمعت أبا زُرْعَة وذكر حديثا رَواه عَبد السلام بن حرب عن عَبد الله بْنِ بَشِيرٍ عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان بن عفان عَن أَبي بكر الصِّدّيق قال: سأَلت رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عن نجاة هذا الامر، فقال: الكلمة التي عرضتها على عمي فردها.
قال أَبو زُرْعَة: هذا خطأ فيما سمى سَعيد بن المُسيَّب، والحديث حديث عقيل ويونُس ومن تابعهما عن الزُّهْرِي قال: أَخبرني من لا أتهم عن رجل من الانصار عن عُثمان، وافقهم صالح بن كيسان إلاَّ أَنَّه ترك من الإسناد رجلًا " (٣) .
وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الحديث فَقَالَ: " هُوَ حَدِيثٌ رَواه الزُّهْرِي واختُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْنَادِهِ، فَرَوَاهُ ابْنُ أَخي الزُّهْرِي - مِنْ رِوَايَةِ الْوَاقِدِيِّ عَنْهُ - وعُمَر بْنُ سَعيد بْنِ سرجة السرحي، وعيسى بن المطلب