أسبلت سعد نساها ... لم تجد من ذاك بدا
أينما كانت عناكم ... ثم سلماكم وهندا
أهلكت زمر أو رفدا ... وأبا سود وصدا
ولقد كانوا عتوا ... وعلى ذا الناس أسددا
كل بار كنود ... مرة للحق جندا
وقال المهيل بناعض المسلم رحمه الله تعالى رحمة واسعة:
لو أن عاد أسمعت من هود ... وقبلت من رأيه الرشيد
وقد دعا بالوعد والوعيد ... ما أصبحت عاثرة الجدود
صرعى على الأنف والخدود ... ما فضله الأجساد بالوطيد
من عصف ريح عوهج سجود ... آتية من الاهاب السود
ما جابه الوفد من الوفود ... على ابن صيد ثم آل سود
ذاهبة كالعمرس الصخود ... يبلى صداها جدة الحديد
أتتهم بالطائر الفقيد ... فغادرتهم كالهشيم المودي
أحدوثة لأبد الابيد
وقالت هزيلة بعد مصيرها إلى عمها حين نظرها تبكي على عاد وهي تقول:
ما جنيتم أيها الوف ... د على القوم الحضور
شرة عمت على عا ... د أحاطت بالشرور
أهلكت عادا جميعا ... من صغير وكبير
لعلى وفدهم من ... بعدهم ريح الابور
سبقت البلوى إليهم ... بالعذاب القمطرير
Page 360