بل هم قوم خصمون 43: 58 [1] ، وقال جل ثناؤه: وتنذر به قوما لدا 19: 97 [2] .
ثم إن [3] عليا عليه السلام جاء فناظرهم مناظرة [4] ابن عباس إياهم، فكان فيما قال لهم: ألا تعلمون أن هؤلاء القوم لما رفعوا المصاحف قلت لكم هذه مكيدة ووهن، وأنهم [11 ب] لو قصدوا إلى حكم المصاحف لم يأتوني، ثم سألوني التحكيم، أفعلمتم أنه كان منكم أحد أكره لذلك مني؟ قالوا [5] :
نعم، قال: فهل علمتم أنكم استكرهتموني على ذلك حتى أجبتكم إليه، فاشترطت أن حكمهما نافذ ما حكما بحكم الله [6] ، فمتى خالفاه فأنا وأنتم من [7] ذلك براء، وأنتم تعلمون أن حكم الله لا يعدوني، قالوا: اللهم نعم، وفيهم في ذلك [8] ابن الكواء، وهذا من قبل أن يذبحوا عبد الله [9] بن خباب، وإنما ذبحوه في الفرقة الثالثة بكسكر [10] . فقالوا لعلي: حكمت في دين الله برأينا، ونحن مقرون بأنا قد كفرنا، ونحن تائبون، فأقرر بمثل ما أقررنا به وتب ننهض معك إلى الشام، فقال: أما تعلمون أن الله عز وجل قد أمرنا
Page 40