91

Ahlam Min Abi

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

Genres

بعدما دفعنا الحساب ومشينا إلى مبنى المسرح كان المسرح قد امتلأ بالفعل عن آخره. أرشدنا أحد العاملين في المسرح إلى مقاعدنا التي اتضح لنا أنها تقع أمام مقاعد مجموعة من الفتيات السوداوات اللاتي كن في رحلة ميدانية. كان بعض الفتيات يتصفحن بحرص شديد الكتيبات التي كانت معهن ويحذون حذو سيدة معهن أكبر في السن - اعتقدت أنها المدرسة - كانت تجلس بجانبهن. وكان معظمهن يشعر بعدم الراحة بسبب الجلوس لفترة طويلة، حيث كن يهمسن ويستهزئن باسم المسرحية الطويل، نتوزيك شانج، ويسألن أسئلة عن المدرسة المصاحبة التي كانت صبورة على نحو مثير للإعجاب طوال الوقت.

على حين غرة عم الظلام المسرح وصمتت الفتيات. وبعدها أنيرت الأضواء، وكان ضوءا أزرق باهت اللون، وظهرت سبع سيدات سوداوات على خشبة المسرح يرتدين جونلات وأوشحة فضفاضة، وكن يؤدين حركات التوائية غريبة للإيحاء بشعورهن بالبرد القارس. صرخت إحداهن وكانت ضخمة الجثة مرتدية ثوبا بني اللون قائلة: ... تبعثرت النوت الموسيقية،

دون إيقاع أو نغمات،

تحيرت الضحكات،

متناثرة فوق كتف إحدى الفتيات السوداوات،

كم هو مضحك وهيستيري

رقصها الخالي من النغمات!

لا تقل لمخلوق إنها

ترقص فوق كئوس البيرة والحصوات ...

بينما كانت تتحدث تقدمت ببطء السيدات الأخريات اللاتي شكلن جوقة من مختلف الظلال والأشكال - منهن البنية اللون المائلة للحمرة والبيضاء المائلة للصفرة بفعل كريم التفتيح، منهن الممتلئة الجسم والنحيفة، منهن الصغيرة السن والأخرى الأكبر منها سنا - ومددن أذرعهن عبر المسرح وقلن:

Unknown page