صاحت عجوز من بين الحشد: «أصابته الأجراس بالصمم.»
قال كوبينول: «حسنا، إنه أفضل ملك قبيح وأصم للمهرجين. هل يتكلم؟»
أجابت العجوز: «يمكنه التكلم عندما يشاء.»
قال كوبينول: «نحن ننصبك إذن ملكا للمهرجين. تهانينا!»
وضع كوبينول الرداء الفضي لملك المهرجين على ظهر كوازيمودو. وصمت الحشد لحظة أثناء حمل الطلاب له على أكتافهم. ابتسم كوازيمودو عندما نظر لأسفل ورأى كل الرجال والنساء الواقفين حسني الطلعة والمظهر. حمله الطلاب على أعناقهم وساروا به في شوارع باريس كاستعراض.
وفي هذه الأثناء كان بيير قد أجبر الممثلين على استكمال عرض المسرحية. لم يظن أن الجميع سيغادر المكان، لكن في لمح البصر خلت القاعة تقريبا ممن كانوا فيها، فيما عدا عدد قليل من الرجال والنساء كبار السن في الخلف. ظل بعض الطلاب أعلى النافذة حيث يمكنهم مشاهدة المسرحية إذا كان فيها ما يثير انتباههم، أو النظر للخارج لمشاهدة الاستعراض. وحاول بيير إقناع نفسه أن ذلك كاف.
هتف أحد الطلاب فجأة من النافذة: «إنها إزميرالدا! إزميرالدا في الميدان.»
في تلك اللحظة ترك كل من كانوا في القاعة الكبرى المسرحية، وتحركوا نحو النوافذ. توقفت المسرحية تماما مرة أخرى. وحث بيير الممثلين ثانية على مواصلة العرض.
قال جوبيتير: «لا يمكننا المواصلة.»
رد بيير غاضبا: «ولم لا؟»
Unknown page