بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على سوابغ النعماء، وترادف الآلاء، المتفضل بإرسال الأنبياء، لإرشاد الدهماء، والمتطول بنصب الأوصياء لتكميل الأولياء، والمنعم على عباده بالتكليف، المؤدي إلى أحسن الجزاء، رافع درجات العلماء، ومفضل مدادهم على دماء الشهداء، وجاعل أقدامهم واطئة على أجنحة ملائكة السماء.

أحمده على كشف البأساء، ودفع الضراء، وأشكره في حالتي الشدة والرخاء، وصلى الله على سيد الأنبياء محمد المصطفى وعترته الأصفياء صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء.

Page 65

أما بعد: فهذا كتاب قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام لخصت فيه لب الفتاوى خاصة، وبينت فيه قواعد أحكام الخاصة، إجابة لالتماس أحب الناس إلي، وأعزهم علي، وهو الولد العزيز محمد، الذي أرجو من الله تعالى طول عمره بعدي، وأن يوسدني في لحدي، وأن يترحم علي بعد مماتي كما كنت أخلص له الدعاء في خلواتي، رزقه الله سعادة الدارين، وتكميل الرياستين، فإنه بر بي في جميع الأحوال، مطيع لي في الأقوال والأفعال، والله المستعان وعليه التكلان، وقد رتبت هذا الكتاب على عدة كتب:

Page 66

Page 67

كتاب الطهارة وفيه مقاصد:

الأول: في المقدمات، وفيه فصول:

| الأول: في المقدمات، وفيه فصول:

الأول: في أنواعها.

| الأول: في أنواعها.

|| الأول: في أنواعها.

الطهارة: غسل بالماء أو مسح بالتراب، متعلق بالبدن على وجه له صلاحية التأثير في العبادة، وهي وضوء وغسل وتيمم، وكل واحد منها إما واجب أو ندب.

فالوضوء يجب للواجب من الصلاة، والطواف، ومس كتابة القرآن.

Page 68

ويستحب للصلاة والطواف المندوبين، ولدخول المساجد، وقراءة القرآن، وحمل المصحف، والنوم، وصلاة الجنائز، والسعي في الحاجة، وزيارة المقابر، ونوم الجنب، وجماع المحتلم، وذكر الحائض، والكون على طهارة، والتجديد.

Page 69