كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد تصنيف:

سلطان المحققين الخواجة نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 672 ه‍ شرح:

العالم الرباني جمال الدين الحسن بن يوسف ابن علي بن المطهر المشتهر بالعلامة الحلي المتوفى سنة 726 ه‍ مع حواشي وتعليقات قيمة:

لآية الله السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني منشورات شكورى - قم

Page 1

شناسنامه كتاب * نام كتاب: كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد * مؤلف: علامة المحقق الخواجة نصير الدين طوسي * ناشر: انتشارات شكورى، پاساژ قدس، پلاك 47 تلفن 715439 * تعداد: 1600 جلد * نوبت چاپ: چهارم * تاريخ چاپ: زمستان 1373 * قطع: وزيري * تعداد صفحات: 466 صفحه * چاپخانه: اسماعيليان

Page 2

موجز من حياة المصنف قدس سره وهو سلطان العلماء ونابغة الدهر وأفضل الحكماء والمتكلمين ممدوح أكابر الآفاق ومجمع مكارم الأخلاق الذي لا يحتاج إلى التصريف لغاية شهرته مع أن كل ما يقال في وصفه فهو دون مرتبته حجة الفرقة الناجية الإمامية الاثنا عشرية وقدوة المحققة الجعفرية محمد بن محمد بن الحسن الجهرودي القمي الطوسي (ره) ولد قدس سره بمشهد طوس في تاريخ 11 جمادى الأولى سنة 597 وتوفي يوم الغدير سنة 672 ه‍ ودفن في البقعة المقدسة الكاظمية في الرواق.

قرء المعقول على أستاذه فريد الدين النيسابوري، وغيره، والمنقول على والده محمد بن الحسن وهو تلميذ فضل الله الراوندي وهو تلميذ السيد المرتضى علم الهدى والشيخ الطوسي وغيرهما من فطاحل الفقهاء والفلاسفة الجعفرية وذكر ترجمته الصفدي في تاريخه للتراجم محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين أبو عبد الله الطوسي الفيلسوف صاحب علوم الرياضة والرصد كان رأسا في علم الأوائل لا سيما في الأرصاد والحساب فإنه فاق الكبار قرأ على المعين سالم بن بدران وكان ذا

Page 5

حرمة وافرة ومنزلة عالية عند هولاكو وكان الملك يطيع الخواجة فيما يشير به عليه والأموال في تصريفه فابتنى بمدينة مراغة قبة ورصدا عظيما وكان حسن الصورة سمحا كريما جوادا حليما حسن العشرة عزيز الفضل جليل القدر داهية.

قال جرجي زيدان في آداب اللغة العربية في ترجمته قدس سره: أنه قد جمع في خزانة كتبه ما ينوف على أربعمائة ألف مجلد وأنه أقام المنجمين والفلاسفة ووقف عليهم الأوقاف فزهى العلم في بلاد المغول على يد هذا الفارس كأنه قبة منيرة في ظلمة مدلهمة. انتهى ولائه بالنسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام بشعره المعروف:

لو أن عبدا أتى بالصالحات غدا * وود كل نبي مرسل وولي وصام ما صام صواما بلا ملل * وقام ما قام قواما بلا كسل وعاش ما عاش آلافا مؤلفة * عار من الذنب معصوما من الزلل ما كان في الحشر يوم البعث منتفعا * إلا بحب أمير المؤمنين علي أخلاقه منها أن كتب له شخص مكتوبا مشتملا على فحش وسباب كثيرة وكان من عباراته (يا كلب بن الكلب) فكتب في جوابه له بكل لين ورأفة أما قولك يا كذا فليس بصحيح لأن الكلب من ذوات الأربع وهو نابح طويل الأظفار وأما أنا فمنتصب القامة بادي البشرة عريض الأظافر ناطق ضاحك فهذه الفصول والخواص غير تلك الفصول والخواص، إلى آخر ما أطال في نقض ما اشتمل عليه المكتوب من غير انزعاج ولا ذكر كلمة قبيحة.

تلامذته يروي عنه جماعة منهم العلامة الحلي والسيد عبد الكريم ابن طاوس

Page 6

وقطب الدين محمد بن مسعود الشيرازي وشهاب الدين أبو بكر الكازروني وغيرهم.

وأما مصنفاته الفائقة ومؤلفاته الرائقة وهي كثيرة في أقسام العلوم شتى منها كتاب تجريد العقائد في التوحيد والمعرفة والنبوة والإمامة والمعاد وشرحه جماعة كثيرة من الأعاظم منهم العلامة الحلي من أكابر علماء الشيعة والشيخ شمس الدين الإصفهاني والمولى علي القوشجي الشافعي والملا عبد الرزاق الاهيجاني الكيلاني بل بلغ شراح كتاب التجريد إلى ستين رجلا من أكابر الفلاسفة.

Page 7