1- حدثنا ابن أبي العوام ، قثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبا حماد بن زيد ، ثنا ثابت البناني ، قال : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ضمته فاطمة إلى صدرها ، وجعل يتغشاه الكرب ، جعلت فاطمة تقول : يا كرباه لكرب أبتاه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا كرب على أبيك بعد اليوم " ، فلما قبض ، قالت فاطمة : يا أبتاه ومن ربه ما أدناه ، يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس له مأواه . قال ثابت : قال أنس : فلما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجعنا ، قالت فاطمة عليها السلام : يا أنس أطابت أنفسكم أن دفنتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في التراب ورجعتم .

2- حدثنا ابن أبي العوام ، ثنا قريش بن أنس ، ثنا سليمان التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : " لما دخل المصريون على عثمان رحمه الله ، والمصحف في حجره يقرأ فيه ، فبدروا إليه ، فمد يده فضربت ، فسال الدم فقطرت قطرة في المصحف على { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } فقال : أما أنها أول يد خطت المفصل " .

3- حدثنا جعفر بن شاكر ، قثنا عفان ، قثنا همام ، قثنا هشام بن عروة ، قال : حدثني أبي ، أن عائشة ، حدثته " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد فإذا استيقظ تسوك ، ثم توضأ وصلى ثماني ركعات ، يجلس في كل ركعتين ويسلم ، ثم يوتر بخمس ركعات ، ولا يجلس ولا يسلم إلا في الخامسة "

4- حدثنا جعفر ، قثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قثنا عمر بن عثمان ، عن أبيه ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عروة ، أن عائشة حدثته ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو : " اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " فقال قائل : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ، قال : " إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ، ووعد فأخلف "

Page 1

5- حدثنا جعفر ، قثنا إبراهيم بن المنذر ، قثنا زكريا بن منظور ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعتق نسمة أعتق الله عز وجل بكل عضو منها عضوا منه من النار "

6- حدثنا ابن أبي العوام ، قثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبا زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " الحلال بين والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن يرتع في الشبهات وقع في الحرام ، كالذي يرعى حول الحمى فيوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، وإن حمى الله عز وجل محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "

7- حدثنا ابن أبي العوام ، قثنا أحمد بن حاتم الطويل ، ثنا داود بن الزبرقان ، عن محمد بن عمر ، عن مصعب بن سعد ، عن عبد الله بن الزبير ، عن سعد بن مالك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر عنده أو عند غيره ، فقال : " أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة "

8- حدثنا ابن أبي العوام ، ثنا منصور بن صقير ، قثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صاح أسامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذا ؟ ليس هذا منا ، ليس لصائح حظ ، القلب يحزن ، والعين تدمع ، ولا نغضب الرب عز وجل "

9- حدثنا جعفر ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا أبو أويس المدني ، عن شرحبيل بن سعد الأنصاري ، عن جابر بن عبد الله ، قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنب ، هل ينام أو يأكل وهو جنب ؟ فقال : " إذا توضأ وضوءه للصلاة "

Page 2

10- حدثنا جعفر ، ثنا خنيس بن بكر بن خنيس ، ثنا مالك بن مغول ، عن زبيد ، عن مجاهد ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإيمان أوثق ؟ قال : " الحب في الله ، والبغض في الله "

11- حدثنا جعفر ، قثنا الوليد بن صالح ، قثنا أبو عوانة ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن أبي ذر ، قال : بينما نحن جلوس في المسجد خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا وذكر ما شاء الله ، ثم قال : " أي الأعمال أفضل ؟ " قال بعضهم : الصلاة ، وقال بعضهم : الزكاة ، وقال بعضهم : الجهاد في سبيل الله ، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل العمل الحب في الله ، والبغض في الله "

12- حدثنا جعفر ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا إسماعيل بن زكريا ، ثنا ليث ، عن عمرو بن مرة ، عن معاوية بن سويد المزني ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل تدري أي عرى الإيمان أوثق ؟ قلنا الصلاة ، قال : الصلاة حسنة وما هي بها قلنا الصيام ، قال : الصيام حسن وما هو به قلنا الجهاد ، قال : الجهاد حسن وما هو به قال : إن أوثق عرى الإيمان أن تحب لله عز وجل ، وأن تبغض لله "

13- حدثنا جعفر ، ثنا سريج بن النعمان ، ثنا خلف بن خليفة ، عن أبي هشام الرماني ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة : النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، والصديق في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والمولود في الجنة ، ورجل يزور أخاه في ناحية المصر ، لا يزوره إلا لله عز وجل "

Page 3

14- حدثنا جعفر ، ثنا أبو غسان ، وعاصم يعني ابن علي ، قالا : ثنا قيس ، قثنا عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من عباد الله عز وجل لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله عز وجل ، فقالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم ؟ وما أعمالهم ، لعلنا نحبهم ؟ قال : " هم قوم يتحابون بروح الله عز وجل ، بغير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها بينهم ، فوالله إن وجوههم لنور ، وإنهم لعلى منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس " ثم قرأ : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } "

15- حدثنا جعفر ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، قال : حدثني من سمع القاسم يحدث ، عن أبي أمامة ، عن عقبة بن عامر ، أنه قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نجاة المؤمن ؟ قال : " احفظ لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك "

16- حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا محمد بن سابق ، ثنا مالك بن مغول ، قال : سألت الوليد بن العيزار ، عن أبي عمرو الشيباني ، قال : قال عبد الله بن مسعود : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي العمل أفضل ؟ قال : " الصلاة على ميقاتها ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله " قال : فسكت عني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني "

17- حدثنا ابن أبي العوام ، قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ، يسأل هاشم بن القاسم ، عن هذا الحديث ، فسمعت هاشما يقول : ثنا عبد العزيز بن النعمان القرشي ، قثنا يزيد بن حيان ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي "

Page 4

18- حدثنا أحمد بن الخليل ، ثنا أبو النضر ، ثنا عبد العزيز بن النعمان القرشي ، قثنا يزيد بن حيان ، عن عطاء الخراساني ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي "

19- حدثنا جعفر ، ثنا رجاء ، قال : سمعت عبد الله بن إدريس ، يقول : استتيب أبو حنيفة مرتين ، قال : وسمعت عبد الله بن إدريس يقول : كذب من زعم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص .

20- حدثنا جعفر ، ثنا رجاء ، قال : سمعت سليمان بن حسان الحلبي ، يقول : سمعت الأوزاعي ، ما لا أحصيه يقول : عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة .

21- حدثنا جعفر ، ثنا محمد بن مصعب الأحدب كوفي ، قثنا إسماعيل بن زياد الفافا ، قال : نشزت على الأعمش امرأته ، فكان رجل يأتيه يقال له أبو البلاد ، مكفوف فصيح يتكلم بالإعراب ، يطلب الحديث منه ، فقال له : يا أبا البلاد إن امرأتي قد نشزت علي ، وضيعت على بيتي وغمتني ، فأنا أحب أن تدخل عليها فتخبرها بمكاني من الناس ، وموضعي عندهم ، فدخل عليها ، فقال : يا هنتاه إن الله عز وجل أحسن قسمك ، هذا شيخنا وسيدنا ، وعنه نأخذ أصل ديننا ، وحلالنا وحرامنا ، لا يغرنك عموشة عينيه ، ولا حموشة ساقيه ، قال : فغضب الأعمش ، فقال : يا أبا أعمى خبيث أعمى الله قلبك ، قد أخبرتها بعيوبي كلها ، اخرج من بيتي فأخرجه من بيته .

22- حدثنا ابن أبي العوام ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت شعيب بن حرب ، يقول : قال عمر بن ذر : يا أهل المعاصي لا تغتروا بطول حلم الله عز وجل عنكم ، واحذروا أسفه ، فإنه قال عز وجل : { فلما آسفونا انتقمنا منهم } .

Page 5