أخبرته عن عنوانها الجديد، وأن يكون حذرا في الأيام القادمة؛ فالحوثيون بقواتهم على أبواب صنعاء. لكنه لم يعد يخشى تفاقم الأحداث التي تنبئ بحدوث صراع آخر في البلاد، فقد اعتاد على الصراعات المسلحة على السلطة في حياته. تلك الأحداث أكدتها حشود الحوثيين الذين شاهدهم وهو في طريقه إلى القرية مخيمين بسلاحهم في منطقة حزيز وكذا الحشود التي سمع عنها في كل الطرق المؤدية إلى صنعاء بحجة المطالبة بتخفيض سعر البترول. حين عاد من القرية وجد تلك الحشود قد دخلت صنعاء من كل الاتجاهات بسلام، ونصبت خيامها في شارع المطار.
ذهب زربة للبقاء في بيت ابن عمه عقلان طاهر، في الحي السياسي، اعتاد أن يبقى في بيته لبضعة أيام حين يكون في صنعاء. تحدث معه عن إمكانية دخول القوات المسلحة الحوثية القادمة من عمران إلى صنعاء؛ لتلتحم بالحشود الموجودة في شارع المطار. قال عقلان بحماس: لا يمكن دخول قواتهم، شيتصدى لهم الجيش، وقوات الفرقة الأولى مدرع التي هزمتهم عدة هزائم في حروب صعدة، وعبد ربه صرح أن صنعاء خط أحمر. - يا عقلان الخط الأحمر عند عبد ربه هو خط أخضر. أقول لك شيدخلوا، أكثرهم قد هم داخل صنعاء، سلاحهم في البيوت. - لو دخلت قواتهم شتقع مجزرة داخل المدينة مع جنود الفرقة، ورجال الإصلاح جاهزون لقتالهم.
في ذلك اليوم أجبر زربة نفسه على عدم مضغ القات، وشجعه عقلان على ذلك. وقال: يا أخي، جزع
9
عمرنا ونحن نجري وراء القات. يا ليت أحد يمنعه من البلاد، لو كنت ما أخزنش
10
كنت قد بنيت أربع طوابق فوق هذي البيت. - ما أحد يقدر يمنعه يا عقلان، ما تذكرش لما محسن العيني قرر قلعه، قلعوه هو من رئاسة الوزراء. حتى الإمام يحيى شرف الدين قبل أربعمائة وخمسين سنة كان يشتي
11
يقلعه وتراجع عن قراره.
4
অজানা পৃষ্ঠা