وأول من كساها من الملوك بعد انقضاء الخلافة من بغداد : المظفر يوسف صاحب اليمن فى سنة تسع وخمسين وستمائة .
وأول من كساها من ملوك الترك بمصر : الملك الظاهر بيبرس فى سنة إحدى وستين وستمائة .
وكان المظفر يكسوها معه ، ومع من عاصره من ملوك مصر ، وربما انفرد بذلك.
ثم انفرد ملوك مصر بكسوتها بعد المظفر ، فيما أحسبه ، وإلى تاريخه.
وكسوتها فى تاريخه ، وفيما قبله من نيف وسبعين سنة من وقف وقفه صاحب مصر الصالح إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون على كسوة الكعبة فى كل سنة ، والحجرة النبوية والمنبر النبوى فى كل خمس سنين مرة.
وكساها أخوه الناصر حسن ، الكسوة التى هى الآن فى جوفها ، وكانت تصل إلى الأرض ، والباقى منها الآن نحو نصفها الأعلى ، وهى كسوة حسنة ، وهى حرير مذهب ، وكان ذلك فى سنة إحدى وستين وسبعمائة .
وكان قبلها فى جوفها كسوة للمظفر صاحب اليمن فيما بلغنى.
وللعلماء من الشافعية وغيرهم خلاف فى جواز بيع كسوة الكعبة ، وذكر الحافظ صلاح الدين العلائى فى قواعده : أنه لا يتردد فى جواز ذلك الآن.
পৃষ্ঠা ৭৪