وعلاماته ، وحدوده وما يتعلق بذلك من ضبط ألفاظ فى حدوده ، ومعانى بعض أسمائها حرم مكة : ما أحاط بها ، وأطاف بها من جوانبها ، جعل الله تعالى حكمه حكمها فى الحرمة ، تشريفا لها ، أشار إلى ذلك الماوردى ، وابن خليل ، والنووى .
وسبب تحريمه على ما قيل : أن آدم عليهالسلام خاف على نفسه حين أهبط إلى الأرض ، فبعث الله تعالى ملائكة لحراسته. فوقفت فى مواضع أنصاب الحرم من كل جانب ، فصار ما بين آدم وموقف الملائكة حرما ، وقيل غير ذلك فى سبب تحريمه .
وللحرم علامات بينة ، وهى أنصاب مبنية من جميع جوانبه ، إلا من جهة الجعرانة ، وجدة ، فلا بناء فيهما.
والخليل عليهالسلام أول من نصبها ، بدلالة جبريل عليهالسلام ، ثم قصى بن كلاب ، ثم نصبتها قريش ، بعد أن نزعتها قبل هجرة النبى صلىاللهعليهوسلم ، وأمر عليه الصلاة والسلام بنصبها عام الفتح ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم معاوية رضى الله عنهم ، ثم عبد الملك بن مروان .
هذا ما ذكره الأزرقى فيمن نصبها .
পৃষ্ঠা ৩৩