জুহদ কবির
الزهد الكبير
তদারক
عامر أحمد حيدر
প্রকাশক
مؤسسة الكتب الثقافية
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٩٩٦
প্রকাশনার স্থান
بيروت
٣٩١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ:
[البحر المنسرح]
أُفٍّ لِدُنْيَا لَيْسَتْ تُؤَاتِينِي ... إِلَّا بِنَقْضِي لَهَا عُرَى دِينِي
عَيْنِي لِحَيْنِي تُدِيرُ مُقْلَتَهَا ... تَطْلُبُ مَا سَاءَهَا لِتُرْضِينِي
وَفِي رِوَايَةِ الْأَصَمِّ: تُرِيدُ مَا سَاءَهَا لِتُرْدِينِي، زَادَ قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا أَنْشَدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
[البحر الطويل]
أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مِنْ شَرِّ نِعْمَةٍ ... تَقَرُّ بِهَا عَينَايَ فِيهَا رِدَاهَا
٣٩٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَدِيبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَعْيَنَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ⦗١٧١⦘ عَبْدَ اللَّهِ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: " كَانَ مَعَنَا شَابٌ مُجْتَهِدٌ إِذَا فَرَغَ مِنْ تَهَجُّدِهِ يَقُولُ شَيْئًا لَمْ أَكُ أَفْهَمُهُ؛ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَانِي، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ - وَبُكَاؤُهُ يَغْلِبُهُ - مَثُلَتْ فِي نَفْسِيَ الْجَنَّةُ، آكُلُ ثِمَارَهَا، وَأُعَانِقُ أَزْوَاجَهَا، وَأَلْبَسُ مِنْ حُلِيِّهَا. وَمَثُلَتْ فِي نَفْسِيَ النَّارُ، آكُلُ مِنْ زَقُّومِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ حَمِيمِهَا، وَأُعَالِجُ أَغْلَالَهَا، فَقُلْتُ: يَا نَفْسِي، أَيُّ شَيْءٍ تُرِيدِينَ الْآنَ؟ فَقَالَتْ: أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا، فَأَعْمَلَ. قُلْتُ: الْآنَ؟ أَنْتِ فِي الْأُمْنِيَةِ؛ فَاعْمَلِي، ثُمَّ يُنْشِدُ: وَكَيْفَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَى حَكِيمًا ... وَأَنْتَ لِكُلِّ مَا تَهَوَى رَكُوبُ وَتَضْحَكُ دَائِمًا ظَهْرًا لِبَطْنٍ ... وَتَذْكُرُ مَا عَمِلْتَ فَلَا تَتُوبُ"
٣٩٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَدِيبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَعْيَنَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ⦗١٧١⦘ عَبْدَ اللَّهِ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: " كَانَ مَعَنَا شَابٌ مُجْتَهِدٌ إِذَا فَرَغَ مِنْ تَهَجُّدِهِ يَقُولُ شَيْئًا لَمْ أَكُ أَفْهَمُهُ؛ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَانِي، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ - وَبُكَاؤُهُ يَغْلِبُهُ - مَثُلَتْ فِي نَفْسِيَ الْجَنَّةُ، آكُلُ ثِمَارَهَا، وَأُعَانِقُ أَزْوَاجَهَا، وَأَلْبَسُ مِنْ حُلِيِّهَا. وَمَثُلَتْ فِي نَفْسِيَ النَّارُ، آكُلُ مِنْ زَقُّومِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ حَمِيمِهَا، وَأُعَالِجُ أَغْلَالَهَا، فَقُلْتُ: يَا نَفْسِي، أَيُّ شَيْءٍ تُرِيدِينَ الْآنَ؟ فَقَالَتْ: أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا، فَأَعْمَلَ. قُلْتُ: الْآنَ؟ أَنْتِ فِي الْأُمْنِيَةِ؛ فَاعْمَلِي، ثُمَّ يُنْشِدُ: وَكَيْفَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَى حَكِيمًا ... وَأَنْتَ لِكُلِّ مَا تَهَوَى رَكُوبُ وَتَضْحَكُ دَائِمًا ظَهْرًا لِبَطْنٍ ... وَتَذْكُرُ مَا عَمِلْتَ فَلَا تَتُوبُ"
1 / 170