নেতা ও শিল্পী এবং সাহিত্যিকরা
زعماء وفنانون وأدباء
জনগুলি
على قبح صورته في الفكر
إذا جاء كان بغيض الوجود
وإن جيء كان حبيب الصور
وسجل شوقي هذه الملاحظة في ورقة صغيرة، وقال إنه سينفذها في الطبعة الجديدة لمصرع كليوباترا، ويظهر أن الورقة التي دون فيها شوقي ملاحظته ضاعت منه، فقد صدرت بعد وفاته عدة طبعات لمصرع كليوباترا، ولكنها خلت من التعديل الذي اقتنع به شوقي.
ضربت هذا المثل لأبين حرص شوقي على الكمال الفني؛ فالفن انتقاء، وحذف، وإضافة، والانتقاء والحذف والإضافة لا ينبغي أن يتولاها إلا الفنان نفسه، ولكن إذا ذهب الفنان وكانت آثاره تحتاج إلى انتقاء وحذف وإضافة، فهل تهمل هذه الآثار؟ هل نتركها تخفق؟ أو أن الفن يقتضينا إجراء تعديل لها؟
أعتقد أن هذا السؤال يحمل الجواب الصحيح، وهو ألا نتردد في إجراء أي تعديل لا يمس جوهر العمل الفني، وما أنادي به بالنسبة لمسرحيات شوقي، حدث بالنسبة إلى مسرحيات شكسبير، وحدث بالنسبة إلى بعض ألحان سيد درويش، فإن أغنية «زوروني كل سنة مرة» التي تغنيها فيروز، في الإطار الذي رسمه لها أخوان رحباني، قد بلغت من النجاح الفني ما لم تبلغه وهي في إطارها الذي وضعه سيد درويش نفسه.
وهذا لا يغض من قدرة سيد درويش، بل يرفع قدره، ويثبت أن المعدن الفني الأصيل، إذا تشكل في أي قالب لا يفقد قيمته ولكن يزداد جمالا.
بقي أن تعرفوا المهندس لمسرحيات شوقي؛ إنه الدكتور سعيد عبده، ويمكن أن نستعين به في تعديل مسرحيات شوقي، إذا ما وجدنا بين المشتغلين بالمسرح من يجرؤ على وضع هذه المسرحيات في إطار يجعل قيمتها الفنية تتلاءم مع قيمتها الشعرية.
وطنية شوقي
زارني أحد خريجي كلية الآداب، ودارت بيننا مناقشة حول وطنية شاعرنا الخالد أحمد شوقي، وقال لي إنه يعد رسالة عن الشعراء الوطنيين في الخمسين سنة الماضية، وإنه لم يجد لشوقي قصيدة واحدة تدل على وطنيته وتجاوبه مع مشاعر الشعب.
অজানা পৃষ্ঠা