নেতা ও শিল্পী এবং সাহিত্যিকরা
زعماء وفنانون وأدباء
জনগুলি
وأطل صاحب الدار من نافذة الطابق الأول، فرأى شجارا عنيفا اشتبك فيه زائر ببذلة سوداء وطربوش أحمر، والتف حوله الخدم، ينهرونه بالعبارات الصارخة، ويدفعونه بالأيدي، ويجذبونه من كتفه ليخرجوه من البيت!
وكان الزائر يصيح: أريد أن أقابل سعادة المستشار! قال أحد الخدم: إن سعادة البك لا يقابل أحدا في منزله. وقال له خادم آخر: أنت كذاب، إنك لم تطلب مقابلة المستشار، ولكن طلبت مقابلة الست الكبيرة!
وقال له خادم ثالث: أنت رجل وقح، ولا بد من ضربك!
وكان المستشار قاسم أمين عندما أطل من النافذة قد سمع هذا الحوار، ورأى المشاجرة الحامية بين خدمه والزائر الغريب؛ فأمر الخدم أن يكفوا عن الضجيج، وسأل الزائر: هل تريد مقابلتي لأمر يتعلق بقضية من القضايا؟
وقال الزائر: لا. - لو حدثتني عن قضية فسوف أدعو النيابة إلى التحقيق معك، وقد ينتهي التحقيق بالقبض عليك.
الزائر: ليس لي قضية عندك ولا عند سواك من المستشارين؟ - هل تعلم لماذا اخترت هذا المكان النائي لأسكن فيه؟
الزائر: لا أعلم! - لأكون في عزلة عن الناس. إن المتقاضي يختلف عن المريض في شيء واحد؛ المتقاضي يطمئن إلى قاضيه إذا كان القاضي بعيدا عنه وعن خصومه، والمريض لا يطمئن إلى طبيبه إلا إذا كان قريبا منه!
الزائر: أريد مقابلتك لشيء آخر. - تفضل.
ومشى الزائر، وقد تقدمه السفرجي ليدله على باب الغرفة التي كان قاسم أمين يتحدث من شرفتها، ورحب قاسم بالزائر، وسأله هل يشرب قهوة أو شايا أو عصير ليمون؟
وفتح الزائر فمه بكلمة، والتفت قاسم أمين إلى السفرجي، وقال له: قهوة سادة يا حسن!
অজানা পৃষ্ঠা