وإذا اجتمع أهل الكوفة والبصرة قيل : عراقي.
وأما الشامي : فهو عبد الله بن عامر اليحصبي لا غير (1)، وهو قرأ على عثمان بن عفان. وله روايتان ؛ رواية ابن ذكوان ، ورواية هشام بن عمار.
* المقدمة الثالثة
* في أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم مجموعا
* مؤلفا مرتبا على ما هو عليه الآن
استدل على ذلك السيد الأجل المرتضى علم الهدى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي قدسسره في كتابه «الموضح عن وجه إعجاز القرآن» (2) بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان ، حتى عين جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي صلى الله عليه وآلهوسلم ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل : عبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، وغيرهما ، ختموا القرآن على النبي عدة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبتور ولا مبثوث.
ثم قال قدسسره : فمن خالف ذلك من الحشوية وغيرهم لا يعتد بخلافهم ، لإسناد قولهم إلى أخبار ضعيفة ظنوا صحتها ، فلا يرجع إلى مثلها عن المعلوم المقطوع على صحته.
পৃষ্ঠা ১০