وقيل : صور الأنبياء من آدم إلى محمد صلى الله عليه وآلهوسلم . وعن علي عليه السلام : كانت فيه ريح هفافة (1) من الجنة ، لها وجه كوجه الإنسان.
( وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون ) رضاض (2) الألواح ، وعصا موسى ، وثيابه ، وعمامة هارون. وآلهما : أبناؤهما أو أنفسهما. وإقحام الآل لتفخيم شأنهما أو أنبياء بني إسرائيل ، لأنهم أبناء عمهما ، وهو عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب ، فكان أولاد يعقوب آلهما. ( تحمله الملائكة ) روي أنه سبحانه رفعه بعد موسى ، فنزلت به الملائكة وهم ينظرون إليه ، وكان ذلك آية لاصطفاء الله طالوت.
وقيل : كان بعد موسى مع أنبيائهم يستفتحون به ، حتى أفسدوا فغلبهم الكفار عليه ، وكان في أرض جالوت إلى أن ملك الله طالوت ، فأصابهم بلاء حتى هلكت خمس مدائن ، فتشاءموا بالتابوت ، فوضعوه على ثورين أخرجوهما من بلادهم ، فساقتهما الملائكة إلى طالوت.
( إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) يحتمل أن يكون من تمام كلام النبي صلى الله عليه وآلهوسلم ، وأن يكون ابتداء خطاب من الله تعالى.
( فلما فصل طالوت بالجنود ) فصل عن موضع كذا إذا انفصل عنه وجاوزه.
وأصله : فصل نفسه عنه ، ثم كثر حذف المفعول حتى صار في حكم اللازم. ومعناه : انفصل عن البلد بالجنود لقتال العمالقة ، وكانوا ثمانين ألف مقاتل. وقيل : سبعين ألفا.
وروي أنه قال لهم : لا يخرج معهم إلا الشاب النشيط الفارغ ، فاجتمع إليه ممن اختاره ثمانون ألفا ، وكان الوقت قيظا (3)، فسلكوا مفازة وسألوا أن يجري الله
পৃষ্ঠা ৩৯৩