হিজরতের ইতিহাসের সারাংশ
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
জনগুলি
ونور هدايته قد كان أرشدنا في عنفوان الصبا وريعان الحداثة إلى الإقرار بربوبيته والاعتراف بوحدانيته والشهادة محمد عليه أفضل الصلوات والسلام بصدق نبونه وحسن الاعتقاد في أوليائه الصالحين من عباده في بريته ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره الإسلامي فلم نزل نميل إلى اعلاء كلمة الدين واصلاح امور المسلمين الى أن أفضى بعد أبينا الجيد وأخينا الكبير نوبة الملك الينا فأفاض علينا من جلابيب ألطافه ولطائفه ما حقق به آمالنا في جزيل آلائه وعوارفه وجلا هدى المملكة علينا وأهدي عقيلتها الينا فاجتمع عندنا في قوريلتاي المبارك وهو المجمع الذي نقدح فيه الآراء جميع الاخوان والأولاد والأمراء الكبار ومقدمو العساكر وزعماء البلاد واتفقت كلمتهم على تنفيذ ما سبق به حكم أخينا الكبير في انفاذ الجم الغفير من عساكرنا التي ضاقت الأرض بر حبها : من كثرتها وامتلأت الأرض رعبا لعظيم صولتها وشديد بطشتها الى تلك الجهة بهمة تخضع لها سم الأطواد وعزمة تلين لها صم الصلاد ففكرنا فيما تمخضت زبدة عزائمهم عنه واجتمعت أهواؤهم وآراؤهم عليه فوجدناه مخالفا لما كان في ضميرنا من و اقتناء الخير العام الذي هو عبارة عن تقوية شعار الاسلام وأن لا يصدر عن أوامرنا ما أمكننا الا ما يوجب حقن الدماء وتسكين الدهماء وتجرى به في الأقطار رخاء نسائم الأمن والأمان وتستريح به المسلمون في سائر الأمصار في مهاد الشفقة والاحسان تعظيما لأمر الله وشفقة على خلق الله فألهمنا الله تعالي اطفاء تلك النائرة وتسكين الفتن الثائرة واعلام من أشار بذلك الرأي بما أرشدنا اليه من تقديم ما يرجي به شفاء مزاج العالم من الأدواء وتأخير ما يجب أن يكون آخر الدواء وأننا لا نحب المسارعة الى هز النصال للنضال الآ بعد ايضاح المحجة ولا تأذن لها الا بعد تبيين الحق ووضوح الحجة وقوي عزمنا على ما رأيناه من دواعي الصلاح وتنفيذ ما ظهر لنا به وجه النجاح اذكار شيخ الاسلام ندوة العارفين كمال الدين عبد الرحمن الذي هو نعم العون لنا في أمور الدين فأصدرناه رحمة من الله لمن دعاه ونقمة على من أعرض عنه وعصاه وأنفذنا أقضى القضاة قطب الدين والأتابك بهاء الدين اللذين هما من ثقات هذه الدولة الزاهرة ليعرفهم طريقتنا ويتحقق عندهم ما ينطوي عليه لعموم المسلمين جميل نيننا وبينا لهم أننا من الله على بصيرة وأن الاسلام يجب ما قبله وأنه تعالى القي في قلبنا أن نتبع الحق وأهله ويشاهدون عظيم نعمة الله على الكاقة مما دعانا اليه من تقديم أسباب الإحسان ولا يحرموها بالنظر الى سالف الأحوال فكل يوم هو في شأن فان تطلعت نفوسهم إلى دليل تستحكم بسببه دواعى الاعتماد وحجة يثقون بها من بلوغ المراد فلينظروا إلى ما ظهر من أثرنا مما اشتهر خبره وعم أثره فاننا ابتدأنا بتوفيق الله تعالي باعلاء أعلام الدين واظهاره في ايراد كل أمر واصداره نقديما واقامة نواميس الشرع المحمدي على مقتضي قانون العدل الأحمدي اجلالا وتعظيما وأدخلنا السرور على قلوب الجمهور وعفونا عن كل من اجترح سيئة أو اقترف وقابلناه بالصفح وقلنا عفا الله عما سلف وتقدمنا باصلاح أمور أوقاف المسلمين من المشاهد والمساجد والمدارس وعمارة بقاع البر والربط الدوارس وايصال حاصلها بموجب عوائدها القديمة إلى مستحقها الشروط واقفها ومنعنا أن يلتمس شيء مما استحدث عليها وألا يغير أحد مما قرر أولا فيها وأمرنا بتعظيم أمر الحاج وتجهيز وفدها وتأمين سيلها وتسيير قوافلها وانا أطلقنا سبيل التجار المترددين على تلك البلاد ليسافروا بحسب اختيارهم على أحسن قواعدهم وحرمنا على العساكر والقراغول والشحاني في الأطراف التعرض بهم في مصادرهم ومواردهم وقد كان صادف قراغولنا جاسوسا في زى الفقراء كان سبيل مثله أن يهلك فلم يهرق دمه لحرمة ما حرمه الله تعالى وأعدناه البهم ولا يخفى عليهم ما كان في انفاذ الجواسيس من الضرر العام للمسلمين فان عساكرن طالما رأوهم في زي الفقراء والنتاك وأهل الصلاح نساءت ظنونهم في تلك الطوائف فقتلوا منهم من قتلوا وفعلوا بهم ما فعلوا وارتفعت الحاجة بحمد الله تعالى الى ذلك بما صدر إذننا به من فتح الطريق وتردد التجار وغيرهم فاذا أمعنوا الفكر في هذه الأمور وأمثالها لا يخفى عليهم أنها أخلاق جبلية طبيعية وعن شوائب التكلف والتصنع عرية واذا كانت الحال على ذلك فقد ارتفعت دواعي المضرة التي كانت موجبة المخالفة فإنها كانت بطريق الدين والذب عن حوزة المسلمين فقد ظهر بفضل الله تعالى في دولتنا النور المبين وإن كان لما سبق من الأسباب فمن تحرى الآن طريق الصواب فإن له عندنا الزلفى وحسن مآب وقد رفعنا الحجاب وأتينا بفضل الخطاب وعرفناهم ما عزمنا عليه بنية خالصة لله تعالي علي استئنافها وحرمنا على جميع عساكرنا العمل بخلافها النرضى بها الله والرسول وتلوح على صفحاتها آثار الاقبال والقبول وتستريح من اختلاف الكلمة هذه الأمة وتنجلي بنور الائتلاف ظلمة الاختلاف والغمة فتسكن في سابغ ظلها البوادي والحواضر وتقر القلوب التي بلغت من الجهد الخناجر ويعفى عن سالف الهنات والجرائر فإن وفق الله سلطان مصر الاختيار ما فيه صلاح العالم وانتظام أمور بني آدم فقد وجب عليك التمسك بالعروة الوثقى وسلوك الطريق المثلى بفتح أبواب الطاعة والاتحاد وبذل الاخلاص بحيث تنعمر تلك الممالك والبلاد وتسكن الفتنة الثائرة وتغمد السيوف الباترة، وتحل الكاقة أرض الهوينا وروض الهدون وتخلص رقاب المسلمين من أغلال الذل والهون وإن غلب سوء الظن بما تفضل به واهب الرحمة ومنع : عن معرفة قدر هذه النعمة فقد شكر الله مساعينا وأبلي عذرنا و وما كنا معذبين حتى تبعث رشولا والله الموفق للرشاد والسداد وهو المهيمن على البلاد والعباد وحسبنا الله وحده .
ذكر نسخة جواب السلطان الصادر اليهه
كلام قلاون إلى السلطان احمد اما بعد حمد الله الذي اوضح بنا ولنا للحق منهاجا وجاء بنا فجاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا والصلاة على سيدنا ونبينا محمد الذي فضله الله على كل نبي نجي به أمته وعل كل نبي ناجي صلاة تنير ما دجا فقد وصل الكتاب الكريم المتلقي بالتكريم المشتمل على النبأ العظيم من دخوله في الدين وخروجه عمن خلف من العشيرة والاقربين ولما تح هذا الكتاب فاتح بهذا الخبر المعلم المعلم والحديث الذي صحح عند اهل الاسلام اسلامه واصح الحديث ما روي عن مسلم وتوجهت الوجوه بالدعاء الى الله سبحانه في ان يثبته على ذلك بالقول الثابت وان ينبت خب حب هذا الدين في قلبه كما انبت احسن النبت من اخشن المنابت .
পৃষ্ঠা ২২২