مماته وفي مغيبه، بل إنما فيه التوسل في حياته بحضوره، كما في صحيح البخاري: أن عمر بن الخطاب ﵁ استسقى بالعباس، فقال: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا، فيسقون، وقد بين عمر بن الخطاب ﵁ أنهم كانوا يتوسلون به في حياته فيسقون.
وذلك التوسل به أنهم كانوا يسألونه أن يدعو الله لهم، فيدعو لهم، ويدعون معه، ويتوسلون بشفاعته ودعائه، كما في الصحيح «عن أنس بن مالك ﵁ أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان بجوار " دار القضاء " ورسول الله ﵌ قائم، يخطب، فاستقبل رسول الله ﵌ قائما، فقال:
1 / 41