٣٣ - وقال (١): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن حنظلة بن وداعة عن أبيه عن البراء بن عازب مرفوعًا: (إن لله ﷿ خواصَّ يُسكنهم الرفيعَ مِن الجنان، كانوا أعقل الناس). قلنا: يا رسول الله وكيف كانوا أعقل الناس؟ قال: (كان نهمتهم المسابقة إلى ربهم والمسارعة إلى ما يرضيه، وزهدوا في الدنيا وفي فضولها ورياشها (٢) ونعيمها وهانت عليهم، فصبروا قليلًا واستراحوا طويلًا) (٣).
_________
(١) بغية الباحث (٢/ ٨١٤) رقم ٨٤٤، إتحاف الخيرة (٦/ ٢٥) رقم ٥٢٤٢.
(٢) في البغية: (ورياستها).
(٣) رواه أبو نعيم في الحلية (١/ ١٧) من طريق الحارث به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٦) رقم ١٠٣.
ورواه الخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٩٥٥) ح ١٥٧٩ من طريق المفضل بن مهلهل عن محمد بن سليمان عن مكحول عن البراء بن عازب به.
والمفضل بن مهلهل جهّله ابن عساكر كما في لسان الميزان (٨/ ١٤١) رقم ٧٨٩٢. ومحمد بن سليمان لم يتبين لي من هو.
٣٤ - وقال (١): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن غالب الجزري عن ابن جبير عن ابن عباس يرفعه: (صفة العاقل أن يحلم عمّن جهل عليه ويتجاوز عمّن ظلمه ويتواضع لمن هو دونه ويسابق مَن هو فوقه في طلب البِرّ، وإذا أراد أن يتكلم فكَّرَ فإذا كان خيرًا تكلم فغنم، وإن كان شرًّا سكت فسلِم، وإذا عرضت له فتنةٌ ⦗٥٩⦘ استعصم بالله ﵎ وأمسك يده ولسانه، وإذا رأى فضيلة انتهزها، لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص، فتلك عشرة (٢) خصال يُعرف بها العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من يخالطه ويعتدي على من هو دونه ويتطاول على من فوقه، وكلامه (٣) بغير تدبير (٤)، فإن تكلم أثم، وإن سكت سها، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأَرْدَتهُ، وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها، لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتاع فيما بقي من عمره عن الذنوب، يتوانى عن البِرّ ويبطئ عنه غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيّعه، فتلك عشرة (٥) خصال من صفة الجاهل الَّذي حُرم العقل) (٦). (٧) _________ (١) بغية الباحث (٢/ ٨١٥) رقم ٨٤٧، إتحاف الخيرة (٦/ ٢٩ - ٣٠) رقم ٥٢٥٩، والمطالب العالية (٣/ ٢١٥) رقم ٢٨١٣. (٢) كذا في جميع النسخ. (٣) في الأصل: (كلامه). (٤) في المطالب والتنزيه: (تدبُّر). (٥) كذا في جميع النسخ. (٦) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٦ - ٢١٧) رقم ١٠٤. (٧) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف ﵀: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف الله به).
٣٤ - وقال (١): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن غالب الجزري عن ابن جبير عن ابن عباس يرفعه: (صفة العاقل أن يحلم عمّن جهل عليه ويتجاوز عمّن ظلمه ويتواضع لمن هو دونه ويسابق مَن هو فوقه في طلب البِرّ، وإذا أراد أن يتكلم فكَّرَ فإذا كان خيرًا تكلم فغنم، وإن كان شرًّا سكت فسلِم، وإذا عرضت له فتنةٌ ⦗٥٩⦘ استعصم بالله ﵎ وأمسك يده ولسانه، وإذا رأى فضيلة انتهزها، لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص، فتلك عشرة (٢) خصال يُعرف بها العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من يخالطه ويعتدي على من هو دونه ويتطاول على من فوقه، وكلامه (٣) بغير تدبير (٤)، فإن تكلم أثم، وإن سكت سها، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأَرْدَتهُ، وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها، لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتاع فيما بقي من عمره عن الذنوب، يتوانى عن البِرّ ويبطئ عنه غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيّعه، فتلك عشرة (٥) خصال من صفة الجاهل الَّذي حُرم العقل) (٦). (٧) _________ (١) بغية الباحث (٢/ ٨١٥) رقم ٨٤٧، إتحاف الخيرة (٦/ ٢٩ - ٣٠) رقم ٥٢٥٩، والمطالب العالية (٣/ ٢١٥) رقم ٢٨١٣. (٢) كذا في جميع النسخ. (٣) في الأصل: (كلامه). (٤) في المطالب والتنزيه: (تدبُّر). (٥) كذا في جميع النسخ. (٦) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٦ - ٢١٧) رقم ١٠٤. (٧) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف ﵀: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف الله به).
1 / 58