٣ - أبو نعيم في (التاريخ) (١): حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا جرير عن ليث (٢) عن بِشر (٣) عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا أراد الله أن ينزل إلى السماء الدنيا نزل عن عرشه بذاته) (٤) (٥).
⦗٣٧⦘
أقول: أتعبَنا نعيمُ بن حماد مِن كثرة ما يأتي بهذه الطامّات، وكم ندرأ عنه (٦).
والطرسوسي الراوي عنه قال فيه ابن عدي: عامة ما يرويه لا يُتابع عليه وهو في عداد من يسرق الحديث (٧). وقال غيره (٨): هو محدِّثٌ رَحّال (٩). فلا أدري البلاء في هذا الحديث منه أو مِن شيخه نُعيم.
_________
(١) (٢/ ١٦٧) ترجمة محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي.
(٢) ليث هو ابن أبي سليم.
(٣) بِشر قال الذهبي: (لا يُعرف) الميزان (١/ ٣٢٧) رقم ١٢٣١، وقال ابن حجر: (مجهول) تقريب التهذيب (٧١٠).
(٤) في المطبوع من تاريخ أصبهان: (نزل على عرشه).
(٥) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج ١/ ٢ ص ١٠٤)] من طريق أبي نعيم به. وعلّقه أبو عبد الله ابن منده في كتاب (الصفات) [كما في كتاب (العرش) للذهبي (٢/ ٤١٨ - ٤١٩)] عن نعيم بن حماد به، وتصحف في المطبوع من كتاب (العرش) إلى: (أبو نعيم عن حماد). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ١٤٧) رقم ٣٧.
(٦) نعيم بن حماد أبو عبد الله المروزي نزيل مصر: فيه خلاف كثير، وخلاصة الكلام فيه ما قاله الإمام الدارقطني: (إمام في السُّنّة، كثير الوهم) سؤالات الحاكم ص ٢٨٠ رقم ٥٠٣.
(٧) الكامل (٦/ ٢٢٨٥).
(٨) هو الحافظ الذهبي كما في ميزان الاعتدال (٣/ ٦٧٩).
(٩) في (خ) و(م) وتذكرة الموضوعات للفتّني ص ١٣، والأسار المرفوعة للقاري ص ٨٨: (دجّال)!
1 / 36