জিয়াদাত ক্যালা মাওদুক্যাট
الزيادات على الموضوعات، ويسمى «ذيل الآلئ المصنوعة»
সম্পাদক
رامز خالد حاج حسن
প্রকাশক
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
প্রকাশনার স্থান
الرياض - المملكة العربية السعودية
জনগুলি
٣٥٥ - ابن عساكر (١): أنبأنا أبو الحسين يحيى بن تّمّام بن علي المقدسي أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل المقدسي إجازة أخبرنا أبو مسلم محمد بن عمر بن عبد الله الأصبهاني حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان
⦗٣١١⦘
حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب حدثنا علي بن أحمد الرقي حدثنا عمر بن راشد حدثنا عبد الله بن محمد عن أبيه عن جده عن أبي هريرة قال: بعث رسولُ الله ﷺ إلى عمّه العباس بن عبد المطلب وإلى علي بن أبي طالب فأَتياه في منزل أم سلمة، فنهاهما عن بعض الأمر وأمَرَهما ببعض الأمر، فاختلفا وامتريا حتى ارتفعت أصواتُهما واشتدّ اختلافهما بين يدي رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: (يا علي مَهْ) وأقبل عليه وقال: (هل تدري لمِن أغلظتَ؟ أبي وعمّي وبقيَّتي وأصلي وعنصري وبقية نسل آبائي، خير أهل الجاهلية محتِدًا وأفضل أهل الإسلام نفسًا ودينًا بعدي، مَن جهل حقَّه فقد ضيَّع حقّي. أمَا علمتَ أنَّ الله جلَّ ذِكره يُخرِج مِن صلب عمي العباس أولادًا يجعلهم الله ولاة أمر أمّتي، يجعلهم خلفاء ملوكًا ناعمين، ومنهم مهدي أمَّتي. يا عليّ لستُ أنا ذكرتُهم ولكن الله هو الذي ذكرهم ورفع أصواتهم، فيخذل مَن ناوأهم. يجعل الله ﷿ فيهم نورًا ساطعًا عبدًا صالحًا مهديًّا سيِّدًا، يبعثه اللهُ حين فرقةٍ مِن الأمر واختلافٍ شديد، فيحيي اللهُ به كتابَه وسنّتي، ويعزُّ به الدين وأولياءَه في الأرض، يحبُّه اللهُ في سمائه وملائكتُه وعبادُه الصالحون في شرق الأرض وغربها. وذلك يا علي بعد اختلاف الأخوين مِن ولد العباس، فيَقتل أحدُهما صاحبه، ثم تقع الفتنة ويخرج قومٌ مِن ولدك يا علي فيفسدون عليهم البلدان ويعادونهم ويفترون (٢) عليهم في قطر الأرض ويفسد (٣) عليهم، فيكون ذلك أشهرًا أو تمام السنة، ثم يردُّ الله ﷿ النعمة على ولد العباس، فلا تزال (٤) فيهم حتى يخرج مهديُّ أمّتي منهم شابٌّ حدث السنّ، فيجمع اللهُ به الكلمة ويحيي به الكتاب والسنة، ويعيش في زمانه كل مؤمن مستمسك بكتاب الله وسنّته، ينزل الله به رحمته ويفرج به
⦗٣١٢⦘
كل كربة كانت (٥) في أمّتي، يرضى عنه (٦) ساكن السماء وساكن الأرض، فلا يزال ذلك فيه وفي نسله حتى ينزل عيسى ابن مريم روح الله وكلمته فيقبض ذلك منهم، يا علي أمَا علمتَ أنّ للعبّاس ولآل العباس مِن الله حافظًا، أعطاني الله ذلك فيهم. أما علمتَ أنّ عدوّهم مخذول ووليّهم منصور).
قال: وغضب رسولُ الله ﷺ غضبًا شديدًا حتى درّ عرقٌ بين عينيه واحمرّ وجهُه ودرّت عروقُه، فما كاد يقلع في المقالة في العباس وولده عامّة نهاره. فلمّا رأى ذلك عليٌّ وثب إلى العباس فعانقه وقبّل رأسه وقال: أعوذ بالله مِن سخط الله وسخط رسوله وسخط عمّي. فما زال كذلك حتى سكن غضب رسول الله ﷺ. ثم قال: (يا عليّ إنّه مَن لم يعرف حقَّ أبي وعمّي وبقيّتي وبقيَّتك العباس بن عبد المطلب ومكانه مِن الله ورسوله فقد جهل حقّي. يا علي احفظ عترته وولده فإنّ لهم مِن الله حافظًا، يَلُون (٧) أمر أمّتي، يَشدُّ اللهُ بهم الدين ويعزُّ بهم الإسلام بعدما أُكفئ الإسلام وغُيَّرت سنّتي، يَخرج ناصرُهم مِن أرضٍ يقال لها خراسان براياتٍ سود، ولا يلقاهم أحدٌ إلا هزموه وغلبوا على ما في أيديهم حتى تضرب راياتهم ببيت المقدس).
ثم أمرهما رسولُ الله ﷺ فانصرفا، فلمّا أدبرا دعا لهما رسولُ الله ﷺ دعاءً كثيرًا وخرجا راضيين غير مختلفين (٨).
⦗٣١٣⦘
عمر بن راشد الكوفي (٩) قال أبو حاتم (١٠): وجدتُ حديثه كذبًا وزورًا. (١١)
(١) تاريخ دمشق (٢٦/ ٣٤٦ - ٣٤٧) ترجمة العباس بن عبد الطلب ﵁.
(٢) في التنزيه: (ويغيرون).
(٣) في التنزيه: (وتفسد).
(٤) كذا في (م) والتنزيه، وفي باقي النسخ وتاريخ دمشق: (فلا يزال).
(٥) كذا في (م) والتنزيه، وفي باقي النسخ وتاريخ دمشق: (كان).
(٦) في تاريخ دمشق: (يحبّه).
(٧) في التنزيه: (يلمّون).
(٨) رواه الدارقطني في الأفراد [كما في أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر (٢/ ٣٦١) رقم ١٦٠٢] ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٨٨) رقم ٤٦٧ من طريق عمر بن راشد الجاري عن عبد الله بن محمد بن صالح مولى التوأمة عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله مرفوعًا: (ليكوننّ في ولده -يعني العباس- ملوكٌ يَلُون أمر أمتي، يعزُّ اللهُ بهم الدين).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٢٤) رقم ٥٩، والألباني في الضعيفة (٩/ ٣٨٦) رقم ٤٣٩٦.
(٩) كذا نسبه المصنف بالكوفي، ولم يُنسب في الإسناد. والصواب أنّه عمر بن راشد المديني الجاري كما جاء صريحًا في رواية الدارقطني وقال: (تفرد به عبد الله بن محمد، ولم يروِ عنه غير عمر بن راشد الجاري) أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ٣٦١).
(١٠) الجرح والتعديل (٦/ ١٠٨) رقم ٥٦٩. وما نقله المصنف عن أبي حاتم هو في الجاري أيضًا، أمّا الكوفي فلم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلًا (٦/ ١٠٨) رقم ٥٦٨.
(١١) وأعله ابن الجوزي في العلل (١/ ٢٨٨) أيضًا بمحمد بن صالح بن قيس المدني الأزرق، ونقل قول ابن حبان فيه: (لا يحلُّ ذكره إلا على سبيل القدح).
والذي في الإسناد إنما هو محمد بن صالح مولى التوأمة كما في إسناد ابن الجوزي نفسه، ولم أجد له ترجمة.
1 / 310