জির সালিম আবু লায়লা মুহালহাল
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
জনগুলি
كذلك عرف العرب الجاهليون شعائر النوق والجمال السائبة التي تترك لترعى في حمى الأرض الحرام - مثل: مكة والطائف - منافعها للآلهة، فإذا ولدت الناقة خمسة بطون آخرها ذكر، شقوا أذنها وأخلوا سبيلها، فلا تركب ولا تحلب، وتصبح سائبة، فكانت تنذر للآلهة والأرض المقدسة أو المحرمة، فيقول العربي: «إذا شفيت فناقتي سائبة.» وهكذا تصبح الناقة محرمة، أو تحت التابو للآلهة الأصنام بدلا من الناس.
فما يهمنا هنا هو توحد كلتا الناقتين لصالح والبسوس؛ ذلك أن كلتيهما تسببت في كارثة قومية أسطورية: ناقة صالح - أو ناقة الله - التي كانت سائبة للآلهة فعقرها له قومه، فكان أن دمر رجل الله قبائل عاد وثمود، حين أرسل عليهم الرعاف - السيول - كعقاب، كما هو الحال مع قوم نوح والطوفان.
ويلاحظ أن «صالح» الذي أرسل إلى قوم أو قبائل «ثمود» الآرامية، وكانوا يسكنون اليمن إلى أن طردهم الحميريون القحطانيون وبالتحديد حمير بن عبد شمس، الملقب بسبأ؛ «لأنه كان يسبي أعداءه»، فنزلوا مدائن صالح بالحجاز، وأصبحوا مضرب الأمثال في التفريق، فقيل فيهم: «لعبت بهم أيدي سبأ.»
وعنهم أنشد المتنبي:
أنا من أمة تداركها الله
غريب كصالح في ثمود
كما قيل فيهم:
فأهلكوا ناقة كانت لربهم
5
قد أنذروها وكانوا غير إنذار
অজানা পৃষ্ঠা