জির সালিম আবু লায়লা মুহালহাল
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
জনগুলি
وحياني الأباعد والأقارب
هذا ما جرى لي في نهاري
وما قاسيت من هول المصائب
وحين وصل الزير سالم إلى مقولة مأثورة: «فأهل العقل لا تسمع لأنثى» أدركت الجليلة ما يعنيه، وأنه إنما يلمح لها، وعادت فأضمرت له الشر الدفين، بل هي وصفته «بالقبيح»، ومن جديد واصلت مكائدها وإلحاحها، إلى أن استقرت على مكيدة أن يمرض كليب، ويزوره الزير في الفراش، ويطلب منه أن يشرب من بئر السباع أو بلدة «بئر السبع» الفلسطينية التي سيتخذها الزير سالم مأوى ومنفى له، حيث سيقيم له قصره فيها من جماجم سبوعه أو أعدائه.
فحين وافق الزير سالم على إحضار ماء بئر السباع، أخذ حمارا وقربة ماء، واندفع من جديد مخاطرا في وادي السباع الموحش.
مع ملاحظة أن الحمار والأتان من أخص خصائص الفولكلور الفلسطيني ومنها: حكايات
14 «بلعام» ومأثوراته الكثيرة التي تسربت إلى التراث العبري المدون.
بل إن في اتخاذ الزير سالم للحمار ومواجهة الأسد في بير السباع - أو بئر سبع - ما يوحده بالإله الشمس الفلسطيني شمشون، ذلك إذا ما أضفنا تآمر وإلحاح الجليلة - أو جليلة - المتوحد - إلى حد ملفت - مع إلحاح دليلة من شمشون، «ولما كانت تضايقه كل يوم بكلامها وألحت عليه ضاقت نفسه إلى الموت» (قضاة: 16).
وما إن وصل الزير سالم بير السباع حتى وجد سبعا نائما، وقد وضع يديه على فمه، فقال لنفسه: «هذا نائم وعيب أن أقتله غدرا»، لكنه ما إن فك قربته وربط حماره ونزل إلى البئر حتى نهق الحمار، فأيقظ الأسد النائم الذي هجم عليه من فوره وقتله وجعل يأكله، فلما خرج الزير تضايق وهجم على الأسد قائلا: «كيف تأكل حماري؟ وحق العرب لا بد من تحميلك القرب»، وصارعه بفك حماره بما يوحده أكثر من شمشون إلى أن ألجمه لجاما قويا، وأنهضه مثل السكران صارخا:
15 «يا قليل الأدب، الذي يأكل حمير العرب، عليه أن يحمل القرب.»
অজানা পৃষ্ঠা