============================================================
[ص: 23]، أي غلبني(1). يقال: استعز بفلان، إذا مات كأنه غلب عليه فذهب به (2) . وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله حين دخل المدينة، نزل على كلثوم بن الهدم، وهو شاك، فأقام عنده ثلاثا، فاستعز بكلثوم، فانتقل إلىا ، (3) سعد بن خييمة(3). استعز به معناه: مات. ويقال أيضا: استعز بالعليل، إذا غلب على عقله(4). قال أبو عبيدة في قوله (فعززنا بثالث) [ياسين: 14]، أي قوينا(5). وأنشد للنمر بن تولب: [البسيط] كأن عمرة أو عزت لها شبها بالجزع يوم تلاقينا بأرمام(5) عزت لها، أي غلبتها. ويقال في المثل "من عز بزه(7)، أي من قهر سلب.
وقال في قوله (وعزني في الخطاب [ص: 23]، صار أعز مني في الخصومة(8)، أي غلبني. قال الأصمعي: سئل أبو عمرو بن العلاء عن قول الله عز وجل (فعززنا بثالث)، فأنشدنا للمتلمس (9) : [الكامل] أجد إذا ضمرت تعزز لحمها وإذا تشد بنسعها لا تنبس ويقال: أعزز منه، أي اشدد منه.
والوجه الثالث، فالعز: المنعة ممن يناوئه ويكيده والاحتراز منه. ويقال: فلان في عز، أي في منعة. قال أبو النجم: [الرجز] (1) الزجاج : تفسير أسماء الله ص 33 .
(2) هكذا في الأصول، ولعل الصحيح: فدهي به .
(3) ينظر : لسان العرب، مادة (عزز) . وفي م : سعيد بن خيثمة .
(4) في اللسان، نقلا عن أبي عمرو: استعز بالعليل إذا اشتد وجعه وغلب على عقله .
(5) أبو عبيدة: مجاز القرآن 158/2.
(6) أبو عبيدة: مجاز القرآن 158/2، وديوان النمر بن تولب ص 126 .
(7) ينظر الزاهر 175/1 . ويبدو أن المؤلف ينقل من مصادر مختلفة، فقد سبق أن استشهد بهذا المثل.
(8) أبو عبيدة: مجاز القرآن 181/2.
(9) نقل ثعلب نص الأصمعي هذا في شرحه ديوان عدي بن الرقاع ص 93، واستشهد فيه ببيت المتلمس لشرح معنى المثل.
(10) ديوان المتلمس ص 180.
পৃষ্ঠা ২২১