============================================================
قال الكسائي وأبو عبيدة والفراء، دخل كلام بعضهم في بعض : إنما ترك الصرف فيهن لأنهن معدولات عن اثنين وثلاثة وأربعة، وأحاد معدول عن واحدا وكذلك موحد ومثنى ومثلث ومربع. والعلة فيهن جميعا واحدة أنهن نقلن عن موضعهن. قال الفراء: ومما يبين ذلك أنهن منقولات من مكانهن أن الذكر والأنشى فيها سواء. قال الله عز وجل (من النساء مثنى وثلاث ورباع) [النساء: 3]، وقال في التذكير أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) [فاطر: 1](1). والجناح ذكر. وأنشد أبو عبيدة في "ثناء" و"موحد" بيت صخر السلمي : "ولقد قتلتكم ثناء ا ال ا ا ل ال اله فوقه، قالوا: ثلاث ورباع، إلا أن يكون الكميت قد قال في شعره: [المتقارب] فلم يستريثوك حتى رميت فوق الرجال خصالا عشارا يريد عشرا، ولم نسمع غير هذا.
ثم نعود إلى ذكر الواحد والأحد، فنقول: إن الأحد يجيء في الكلام بمعنى االأول، وبمعنى الواحد. فإذا جاء بمعنى الأول وبمعنى الواحد، جاز أن يتكلم به في الخبر، كقولك: هذا واحد وأحد. قال الله عز وجل (قل هو الله أحد (الإخلاص: 1]، أي واحد وأول. والعرب تسمي يوم "الأحد" في الجاهلية ل ا ا ا ا ال ال ا (1) الفراء: معاني القرآن 255/1 ، ويبدو أن في النص نقصا ، يكمله ما يذكره الرازي هنا .
(2) في ب سقطت : يجوز، وفي ه: يجوز اجزاؤه.
(3) أبو عبيدة : مجاز القرآن 116/1، بتصرف. والبيت في الوساطة للجرجاني ص 457 ، وهو في ديوان الكميت ص 152 .
(4) في كتاب الأزمنة لقطرب ص 36، أطلق العرب "أول" على السبت، كما أطلقوه على الأحد . (5) الإشارة إلى الإصحاح الأول من سفر التكوين : "ودعا الله النور نهارا ، والظلمة دعاها ليلا ، وكان مساء وكان صباح يوما واحدا" . وفي آخر هذا الإصحاح: "وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه فيه استراح من جميع عمله" . واليوم السابع هو السبت. فالإشارة في الواقع هي يوما واحدا"، وليست "يوم الأحده . وهي في العبرانية متطابقة نوعا ما .
পৃষ্ঠা ১৯৩