============================================================
اللهم" فيها جماعة سبعين اسما من أسماء الله. ونحوه قول النضر بن شميل(1) قال: من قال "اللهم" فقد دعاه بجميع أسمائه كلها . هكذا روي عن هؤلاء الذين ذكرناهم.
وقال الخليل بن أحمد: هما ميمان، الأولى مجزومة، والثانية مفتوحة فالثانية عوض من قولك "يا"، كما فتحت نون الجميع لاجتماع الساكنين لا وكقولهم: "إن" و"ليت" و"العل" و"أين". فالميم الأولى ساكنة، والثانية مفتوحة، والهاء مرفوعة لوقوع النداء(2) عليها(3).
وقال غيره: "اللهم" إنما هو في الأصل "الله"، فضم إليه "أم"، يريدون: يا اله أمنا بخير. فكثرث في الكلام فاختلطت. فالرفع في الهاء بدل من همزة "أم"، لما تركت نقلت إلى ما قبلها(4). يقال: أممت فلانا، إذا قصدته. وفي الأمر تقول: أم يا هذا . قال المتلمس: [البسيط] أي شآمية إذ لا عراق لنا قوما نودهم إذ قومنا شوس(5) وقوله: يا الله أمنا بخير، أي اقصذنا وتغمذنا وأعطنا الخير. قال: ونرىا قولهم "هلم إلينا" مثله، إنما كان "هل"، فضم إليها "أم"، فتركت على نصبها.
ومن العرب من يقول، إذا طرح الميم: ["يا ألله اغفر لي"](2)، فيهمز الألف ويحذفها. فمن حذفها فهو على ذلك السبيل، لأنها ألف الوصل. ومن همزها توهم أنها من الحرف، إذ كانث لا تسقط منه(7). قال: أنشدني بعضهم: [الرجز] مبارك هو ومن سماه على اسمك اللهم يا ألكه(8) (1) نحوي ومحدث وراوية بصري، انتقل إلى خراسان وتوفي فيها سنة203 : المعارف ص 542، نور القبس ص 99، طبقات الزبيدي ص 55 .
(2) في ب : كانت "الاعراب" في المتن، ثم شطبت وكتب: "النداء" في الهامش. وفي م وأخواتها: الإعراب.
(3) رأي الخليل في كتاب سيبويه 196/2.
(4) الفراء: معاني القرآن 203/1.
(5) ديوان المتلمس ص 92.
(6) زيادة من معاني القرآن ، لا يستقيم النص من دونها .
(7) النص للفراء في معاني القرآن 204/1، وانظر : تفسير الطبري 259/3 ..
(8) الفراء: معاني القرآن 204/1، تفسير الطبري 259/3 .
পৃষ্ঠা ১৭৬