============================================================
سلما ترى الدالج منه أزورا إذا يعج في السري هرهرا() وسأله عن قوله (عتل بعد ذلك زنيم) [القلم: 13]، فقال: هو الدعي الملزق(2)، أما سمعت قول حسان: [الطويل] ز نيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع(3) وروي عن [غير](4) أبي عبيدة أنه سأله عن قول الله عز وجل (والتفت الساق بالساق) [القيامة: 29]، قال: الشدة بالشدة. فسأله عن الشاهد، فأنشده: [الطويل] أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا وروى أبو عبيدة أيضا عن ابن عباس أنه كان يسأل عن القرآن فينشد الشعر.
وروى بإسناد له عن عكرمة قال: سئل عن قول الله عز وجل (فإذا هم بالساهرة) (النازعات: 14]، قال: الأرض. وأنشد لأمية بن أبي الصلت: [الوافر] وفيها لحم ساهرة وبحررن قال أبو عبيد(7): يجوز هذا عندي(8) فيما كان من الغريب والإعراب، فأما ما كان من الحلال والحرام، والأمر والنهي، والناسخ والمنسوخ، فليس لبشر أن تكلم فيه برأيه إلا ما فسرته سنة رسول الله صلى الله عليه وآله، أو قال فيه الصحابة أو التابعون بإحسان بعدهم(9).
(1) الكامل للمبرد 159/3.
(2) هكذا في ب والكامل للمبرد، وفي م وأخواتها : الملصق.
(3) الكامل للمبرد 159/3.
(4) زيادة من الكامل، لم ترد في الأصول.
(5) الكامل للمبرد 159/3. وانظر في البيت ديوان حاتم الطائي ص 231، وشعر حذيفة بن أنس في ديوان الهذليين 21/3، وديوان زيد الخيل ص 108 .
(6) في الأصول: عندهم لحم نحر ساهرة، واخترت رواية مجاز القرآن لأبي عبيدة 285/2.
وديوان أمية بن أبي الصلت ص 263، وتتمته : وما فاهوا به لهم مقيم (7) هكذا في م وأخواتها، وفي المطبوع: وقال أبو عبيدة. وهو خطأ، لأن هذا رد من أبي عبيد على أبي عبيدة.
8) بعد هذا الموضع يوجد سقط طويل يمتد لعدة صفحات في ب.
(9) ينظر رأي قريب لأبي عبيد في غريب الحديث 647/2 .
139
পৃষ্ঠা ১৪২