রসাস মরাট এর স্বামী এবং তার সুন্দর কন্যা
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
জনগুলি
ثم أضافت: هل المرأة تحب الرجل أكثر مما هو يحبها؟
قالت أيضا: لكن أمي مليكة تحبك وتبكي إذا تأخرت خارج المنزل لمنتصف الليل، وأنت لا تهتم.
لكنك كعادتك تهرب من الأسئلة هروب الجندي الذكي من ميدان المعركة، وكم مرة تخفيت من أسئلة زوجتك مليكة ، عندما حاصرتك بحقائق مرة وأخرجت رأسك من الرمال، ما رأيك في الحرب؟
قل لي الآن: هل أنت مع جيش الحكومة أم مع جيش الغابة؟ عشرات السنين وأنا أسألك نفس السؤال.
فأخذت تحدثها عن الحب وأريتها ذكرك، حدثتها عن ابنيكما رياك ومنى، وقلت لها المستقبل فيما يقررانه، وحاولت أن تضاجعها، وعندما تذكرت أنها حائض حدثتها عن الزواج بفوضوية، وحصرته في نصيب الفرد من الدخل القومي وحرية اعتناق الأفكار، وعندما دخل عليكما فجأة ابنكما رياك وضبطك ورأسك في الرمال خوفا من أسئلة زوجتك الملحة، صرخت فيه: أنت سطحي وقشري وهش كرماد القصب.
تمطيت، أشعلت سيجارة، أطفأتها، تذكرت جعفرا، خرجت من المنزل، خرجت خلفك مليكة، خرج خلفك رياك، كنت لا تدري إلى أين أنت ذاهب، لكنه الإحساس القوي الذي دائما يراودك بأنه هنالك من ينتظرك، رجل لا تدري، امرأة لا تدري، قدر لا تدري أم شيطان! المهم أنه ينتظرك في مكان ما، بشوق ما، بقلق ما، بصبر ما، بشيء، وعندما تأخرت عليه أو لم تصله، زهج منك، وصرخ في انتظارك قائلا: صبرا ود الحرام.
فابتسمت في تفاهة نفاد صبر، وتخيلت أنك ناقشته في مسألة تخص ابنتك الجميلة منى، سكرتما معا، تذكرتما جعفرا، جعفر مختار، فمرت في خاطرك وأنت تقذف كئوس الخمر بعيدا في عمق حلقك أطياف شتى، أطياف لا تعرف لها اسما أو عنوانا، أطياف سوداء، سوداء كجسدك، كنت تبحث عن مليكة بين المسافات الصغيرة التي تفصل ذرات السواد عن بعضها البعض، تجدها نائمة تحلم بالعصافير، قرود الموز، أباب دير والأناناس، تقبلها، تنفلت من تفاهات أشواقك، تذوب في موتها، تفاهات حياتها الأبدية، تعيدك أغنيات الكأس إليك، كنتما متفائلين كقردين في شجرة باباي، تذكر أنه قال لك بوضوح: منى ابنتك شبقة هذه الجرو الصغير، وضحك كما لا يضحك المساطيل. في عمقك بينك وبين ضميرك، تعرف أنك رجل صالح، رجل تقي، تحفظ أسماء الله الحسنى، أسماء أطفال المدينة كلها وألقابهم، تكره الحرب، ولا تعرف كيف تستعمل سكينة المطبخ، لم تنم وفي رأسك سؤال مقموع، تصلي في غرفتك، ممددا على التراب، مثلك مثل رجال شتى يعتقدون أن الله لا يهتم بهم لتفاهتهم وضآلة وجودهم، أو لا أحديتهم، فأنت تقول عن نفسك: إنك لا أحد.
بصقت على الأرض، كانت مليكة تصرخ خلفك دائما: اسمعني يا محمد الناصر ومت، اسمعني ومت.
هذه الفتاة الدينكاوية الحسناء سوداء كقلب الأبنوس، أسنانها أقمار تائهة فيه، حدثتك عن خطيبها الأول قبل الخروج مباشرة، دووت منقار، وكيف أنها قضت معه جلسة الونسة: جاءنا وكنت أنتظره في كوخ هيأته لنا والدتي، وكالعادة كنت شبه عارية، وهو كذلك، تحدثنا كثيرا، تكلم أكثر من اللازم، ليظهر لي براعته في الحديث ومقدرته على الإقناع، وحدثني عن مواقف له تنم عن شجاعة لا نظير لها، وكرم ومروءة، وظل ساكنا ومؤدبا في شأن الجسد، حتى يظهر شهامته وعفته وتأدبه، لم يمسسني بلغة فاضحة، أو يحاول أن يطفئ في جمرا ملتهبا كان يحرقه.
وأنت أنت!
অজানা পৃষ্ঠা