রসাস মরাট এর স্বামী এবং তার সুন্দর কন্যা
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
জনগুলি
حكى لك والدك عن جعفر مختار ثم سألك: أين ستبدأ جهادك؟ هل ستفتح أمريكا؟ أم الفلبين أولا؟ هل ستفتح القاهرة أم تغزو جزر القمر؟
لكنك أبدا لا تقل لي سأقاتل في الجنوب، لا ، فإذا قلت ذلك ستقتلني، ستقتلني يا بني رياك، ستقتلني من الضحك!
وبقدر ما كنت مقتنعا برأيك لم تسمع كلمة مما قال أبوك محمد الناصر، فكنت ترى فيه رجلا فاسقا خارجا عن تعاليم الدين ومضلا، لكنك لا تستطيع أن تنكر أنك كنت ترى نفسك حقيرا ضئيلا أمام ثقافته ومعرفته، ولم تستطع للحظة واحدة إثبات ذاتك أمامه، ولو أنك كنت مؤمنا إيمانا تاما بأنه على خطأ، فكان دائما ما يحطمك صارخا: أنت سطحي، أنت قشري هش كرماد القصب!
وتعرف أنه كان بين الحين والآخر يدفعك ويحثك لكي تعرف، ويقول لك: الإنسان العارف هو الإنسان الحر، أما الجاهل فهو عبد للسائد والمعروف، عبد للبديهي، كان يقول لك: اقرأ، غامر، افشل، وحاول ... لكنه لم يعطك يوما كتابا قائلا لك: اقرأ هذا.
لكنه لم يدفعك لشخص قائلا لك تعلم منه، إنه ما كان يشكلك كما شكل هو، يريدك أن تبني نفسك بمشيئتك ولو أنه كان يعلم أنه بذلك يغامر بمستقبلك إلا أنه يؤمن بالحرية، حرية الفرد في المعرفة والاختيار.
قال لك يوما ما: هل تريد مساعدة ما مني؟
قلت صادقا: عفوك ... فقط، أرجو ألا تغضبك الطرق التي اخترت، فكما أنت حر في نفسك أنا حر في نفسي، وهذا ما علمتنا إياه وعلمنا جعفر أيضا، جعفر مختار.
قال مبتسما: طالما قلت ذلك فإنك حتما ستنتصر، ولا يعني أنك ستصبح مثلي أو مثل جعفر، بل قد تكون عكسنا تماما وتكون حرا وعارفا، فما عليك إلا أن تستفتي نفسك ولا تتبع طرائق الآخرين في التفكير.
صمت قليلا ثم أضاف: جعفر نفسه قد بدأ متعثرا، بدأ زاحفا على بطنه وفي فمه جرح غائر، وبرأسه شيطان رجيم.
دخلت أختك الحجرة فجأة وكانت جميلة وبوجهها نعومة فائقة، فدهشت لمرآك وذقنك الصغيرة فقالت ضاحكة: إنها تشبه ذقن بوب مارلي، إنها موضة قديمة.
অজানা পৃষ্ঠা