٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَوْصِلِيِّ، بِبَغْدَادَ، أَنْبَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّيْرَفِيُّ، أَنْبَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْقَادِسِيُّ، أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ﵀، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تَزَوَّجَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خَدِيجَةَ ابْنَةَ خُوَيْلِدٍ، وَكَانَتْ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَحْتَ أَبِي هَالَةَ أَخِي بَنِي تَمِيمٍ، وَكَانَتْ بَعْدَ أَبِي هَالَةَ عِنْدَ عَتِيقِ بْنِ عَابِدٍ الْمَخْزُومِيِّ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا بَعْدَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَكَانَتْ أَوَّلَ مُحْصَنَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَوَلَدَتْ لَهُ فَاطِمَةَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ، وَرُقَيَّةَ، وَزَيْنَبَ، وَالْقَاسِمَ، وَالطَّاهِرَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَتْ زَيْنَبُ أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَنْكَحَهَا أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ أَخَا بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَأَنْكَحَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَاطِمَةَ، وَأَنْكَحَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أُمَّ كُلْثُومٍ وَرُقَيَّةَ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الأُخْرَى» .
قَدْ جَعَلَهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَأُمَيَّةُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ شَمْسٍ، إِلَّا مَنْ كَانَ أُمَوِيًّا نُسِبَ غَالِبًا إِلَى أُمَيَّةَ وَلَمْ يُنْسَبْ إِلَى عَبْدِ شَمْسٍ، لأَنَّهُ إِذَا اشْتُهِرَ الْجَدُّ الأَدْنَى نُسِبُوا إِلَيْهِ وَلَمْ يُنْسَبُوا إِلَى الأَعْلَى فَقَدِ يَجْمَعُوا بَيْنَهُمَا فَيُقَالُ: قُرَشِيٌّ هَاشِمِيٌّ، وَعِنْدَ الإِطْلاقِ وَغَالِبًا يُنْسَبُونَ إِلَى الأَدْنَى
1 / 9