দার্শনিক ও বিজ্ঞানে সময়
الزمان في الفلسفة والعلم
জনগুলি
Aion . وأيون كلمة يونانية تشير إلى الزمان بمعنى الأبدية، التي احتلت موقعا جوهريا في بنية العقل طوال تاريخه. فلكي يواجه الإنسان (الماضي، الحاضر، المستقبل) وضع (الأزلية، السرمدية، الأبدية) في محاولة منه للتغلب على شر الزمان، وتحطيم لأطره وانفلات منه، يتخذ صورا عدة. فأبو اليزيد البسطامي - مثلا - يعرف توحيد الشهود الذي هو توحيد الخواص «بأنه الخروج من ضيق الحدود الزمانية إلى سعة فناء السرمدية.»
10
إن الشعور بالتناهي والزوال الذي يجعله الزمان مسيطرا على الإنسان هو الذي دفع الفلاسفة اليونان الأولين لأن يقولوا: كل شيء عائد إلى أصله، ولا بد أن يعاني العقاب وذلك تبعا لقانون الزمان (دورته الأبدية). ثم جاء الإنجيل الرابع يؤكد الحياة الأبدية للمسيح، وتحدث الصوفي العظيم الميستر إكهارت
Eckhart (1260-1327) عن الآن الأبدي داخل «سيلولة» الزمان ،
11
مؤكدا أن الأول - أي الآن الأبدي - هو الحقيقة، أما الزمان فوهم غير حقيقي. والواقع أن الأبدية محض هروب من الزمان الغادر الفاني، الذي هو قدر الإنسان، فإلى أين؟ إلى زمان آخر فحسب نرجوه لا يغدر ولا يفنى، فهل الأبدية تحمل الخلاص من ربقة الزمان أم ينطبق عليها قول أبي العلاء المعري:
وهل يأبق الإنسان من ملك ربه
فيهرب من أرض له وسماء؟!
ومهما يكن الأمر، فإننا نلاحظ أن مفهوم الأبدية الموازي للزمان ليس له مماثل بشأن المكان الذي لا يمس صميم المصير الإنساني. إن المكان مقولة فلسفية لها قضايا محددة أما الزمان فمقولة استحالت إلى إشكالية من أمهات المسائل الفلسفية، التي أرقت لها العقول وتضاربت بشأنها الرؤى واسترعت الاهتمام واستأثرت به، وبزت جميع إشكاليات الفلسفة في ذلك كله منذ وجد الإنسان. فإذا اعتبرنا الحضارة الفرعونية هي الفجر الناصع لحضارة الإنسان، لاحظنا كيف انصبت جهودها على تأكيد عقيدة الخلود في الحياة الأخرى، تحديا للزمان، وتقف الأهرامات مصداقا شامخا على هذا. •••
وتميز الزمان عن المكان لا يقتصر على أن الزمان له طبيعة تجعله مخاطبا لعالم الإنسان الداخلي ومسترعيا لصميم وجوده ووجدانه؛ أي متوغلا في العالم المقابل لعالم العلم، بل إن الزمان يتميز عن المكان أيضا في قلب عالم الظواهر - عالم العلم.
অজানা পৃষ্ঠা