জান্নাত থেকে এক অতিথি
زائر من الجنة: ومسرحيات أخرى
জনগুলি
هيا البسوا السواد،
وأعلنوا الحداد. (وهم ينصرفون مولولين صائحين):
هيا البسوا السواد،
وأعلنوا الحداد.
المرأة (تسحب الصورة من الدولاب، تتأملها وتعانقها وهي تطوف بأرجاء القاعة) :
نعم نعم ... صدقتم يا أولاد، سامحكم الله يا أولاد، لبست السواد من سنين، أعلنت الحداد من سنين ... آه يا زوجي الحبيب، يا زوجي الطيب الحبيب، هل تذكر ليلة احتضارك قلت إنك ستعود، وقلت سألبس السواد حتى أراك، قلت يومها ستلبسين البياض، وأزف إليك كما في ليلة عرسنا، ثوب العرس لا يزال في مكانه، لا زال يلف صورتك (تنشر ثوب الزفاف القديم بين يديها، وتحتضنه وتقبله)
يا زوجي الطيب ... يا زوجي الحبيب، هل نسيتني هناك في الجنة؟ عني شغلتك الحور العين؟ ألست ملاكك الطيب الحنون؟ ألست ملاكي الذي سيجيء مع الفجر؟ انظر ... ها هو البدر في تمامه ... في الليلة التي وعدت، فلماذا تأخرت؟ لماذا تأخرت؟ (تقبل الصورة وتمسح دموعها، تسمع صوتا فتجفل وتتجه إلى الدولاب بسرعة)
لا بد أنه حضر من القهوة، أو جاء يتخبط من الحانة، إنه زوجي الثاني ... صدقتم يا أولاد، يسوقني الجلاد للذبح يا أولاد، فلأخف الصورة في مكانها، إنه لا يطيق رؤيتها، والثوب أيضا، لو رآها في يدي لبرزت السكين في يده، فلأنزل إليك يا ذئبي العجوز ... يا ذئبي العزيز. (تغلق الدولاب، وتتحرك للنزول بسرعة، بينما يعلو صوت الزوج الثاني من أسفل النافذة) : يا امرأة ... يا امرأة، أنت أيها العجوز النكدة! هل نمت يا ملعونة؟ أأرجع كل ليلة وأنت نائمة كالبقرة؟ ألا تنتظرين؟ ألم أقل لك انتظريني؟
المرأة (وهي تسرع إلى النافذة) :
انتظر ... نعم ... أنتظره هو (بصوت عال)
অজানা পৃষ্ঠা