জাহর নদীর ফি হাল খাদির

ইবনে হাজার আসকালানি d. 852 AH
51

জাহর নদীর ফি হাল খাদির

الزهر النضر في حال الخضر

তদারক

صلاح مقبول أحمد

প্রকাশক

مجمع البحوث الإسلامية-جوغابائي نيودلهي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

প্রকাশনার স্থান

الهند

إِلَّا أَن يَتبعني " فَكيف يكون حَيا، وَلَا يُصَلِّي مَعَ رَسُول الله - الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة، ويجاهد مَعَه؟ ﴿ أَلا ترى أَن عِيسَى ﵇ إِذا نزل إِلَى الأَرْض يُصَلِّي خلف إِمَام هَذِه الْأمة، وَلَا يتَقَدَّم، لِئَلَّا يكون ذَلِك خدشا فِي نبوة نَبينَا -. قَالَ أَبُو الْفرج: وَمَا أبعد فهم من يثبت وجود الْخضر، وينسى مَا فِي طي إثْبَاته من الْإِعْرَاض عَن هَذِه الشَّرِيعَة﴾ ! وَأما الدَّلِيل من الْمَعْقُول: فَمن عشرَة وُجُوه: أَحدهَا: أَن الَّذِي أثبت حَيَاته يَقُول: إِنَّه ولد آدم لصلبه، وَهَذَا فَاسد لوَجْهَيْنِ: أَحدهمَا: أَن يكون عمره الْآن سِتَّة الاف سنة، فِيمَا ذكر فِي كتاب يوحنا المؤرخ؛ وَمثل هَذَا بعيد فِي الْعَادَات أَن يَقع فِي حق الْبشر. وَالثَّانِي: أَنه لَو كَانَ وَلَده لصلبه، أَو الرَّابِع من ولد وَلَده - كَمَا زَعَمُوا - وَأَنه كَانَ وَزِير ذِي القرنين، فَإِن تِلْكَ الْخلقَة لَيست على خلقتنا، بل مفرط فِي الطول وَالْعرض. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ عَن رَسُول الله - أَنه قَالَ: " خلق الله آدم طوله سِتُّونَ ذِرَاعا، فَلم يزل الْخلق ينقص بعد ".

1 / 52