وقال ﵊: " خيركم من تعلم القران وعلمه ".
وحكي عن وهب - بن منبه ﵁ أنه اشترى جارية أعجمية أصبحت فصيحة، فقالت: يا مولاي، علمني فاتحة الكتاب، فقال لها: ويحك. أمسيت أعجمية وأصبحت فصيحة، وسألها سيدها عن ذلك؟ فقالت له: يا سيدي لرؤيا رأيتها البارحة، فقال لها: وما هي؟ قالت: رأيت كًان الدنيا كلها أوقدت نارًا، وفتح لي منها طريق إلى الجنة، وكأن موسى ﵇ أقبل على الطريق وخلفه اليهود، فالتفت إليهم وقال: أنا ما أمرتكم أن تتهودوا، فسقطوا يمينًا وشمالًا على وجوههم في النار وموسى وحده دخل.
وإذا بعيسى ﵇ قد أقبل وخلفه النصارى، فوقف والتفت إليهم وقال: أنا ما أمرتكم أن تنصروا، فسقطوا يمينًا وكمالًا على وجوههم في النار، ومر عيسى ﵇ وحده ودخل الجنة.
وأقبل على أثره محمد ﷺ وأمته خلفه، فوقف والتفت، وقال: " أنا أمرتكم أن تؤمنوا بربكم فأمنتم فلا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ". فمروا خلفه حتى دخلوا الجنة وبقيت أنا وامرأتان على باب الجنة، فقال الله تعالى لنا: هل قرأتم القرآن، فقال الملك الذي على باب الجنة للمرأتين: قرأتما سورة الفاتحة؟ فقالتا: نعم، فقال رضوان: ادخلوا الجنة. فعلمني يا مولاي سورة الفاتحة.
وقال إدريس الحداد ﵁: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: يا آخي رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت، وقد دعي
1 / 47