ابن صوحان «١»، وخالد بن صفوان «٢»، ونظائرهما؛ إذ كانت هذه أجمل لفظا، وأسهل حفظا.
وهو كتاب يتصرّف الناظر فيه من نثره إلى شعره، ومطبوعه إلى مصنوعه، ومحاورته إلى مفاخرته، ومناقلته «٣» إلى مساجلته «٤»، وخطابه المبهت «٥» إلى جوابه المسكت، وتشبيهاته المصيبة إلى اختراعاته الغريبة، وأوصافه الباهرة إلى أمثاله السائرة، وجدّه المعجب «٦» إلى هزله المطرب، وجز له الرائع إلى رقيقه البارع.
وقد نزعت فيما جمعت عن ترتيب البيوت «٧»، وعن إبعاد الشكل عن شكله، وإفراد الشىء من مثله؛ فجعلت بعضه مسلسلا «٨»، وتركت بعضه مرسلا «٩»؛ ليحصل محرّر النّقد «١٠»، مقدّر السّرد «١١»؛ وقد أخذ بطر في التأليف، واشتمل على حاشيتى التصنيف؛ وقد بعز المعنى، فألحق الشّكل بنظائره، وأعلّق الأول بآخره، وتبقى منه بقية أفرّقها فى سائره «١٢» ليسلم من التطويل المملّ، والتقصير المخلّ، وتظهر في التجميع إفادة الاجتماع؛ وفى التفريق لذاذة
1 / 34