211

নাসের শব্দার্থ প্রকাশে প্রকট

الزاهر في معاني كلمات الناس

সম্পাদক

د. حاتم صالح الضامن

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

প্রকাশনার স্থান

بيروت

١٦٠ - وقولهم: أَخَذَ البلادَ عَنْوَةً
(٥٦) (٣١٢)
قال أبو بكر: قال الفراء (٥٧): في العنوة وجهان:
أحدهما أن يكون المعنى: أخذ البلاد بالقَهْر والذلّ. والقول الآخر أن يكون المعنى: أخذ البلاد عن تسليم من أصحابها لها، وطاعة بلا قتال.
قال الفراء: الدليل على القول الثاني قول الشاعر (٥٨):
(فما أخذوها عَنْوةً من مودةٍ ... ولكن بضربِ المشرفيِّ استقالها)
قال: فالعنوة هاهنا: التسليم والطاعة.
ومن قال: العنوة: القهر والذل، قال: هو بمنزلة قول العرب: عنوت لفلان أعنو له عنوة (٥٩): إذا خضعت له. من ذلك قول الله ﷿: ﴿وعَنَتِ الوجوهُ للحيِّ القيومِ﴾ (٦٠) معناه: وخضعت وذلَّت. قال أمية بن أبي الصلت (٦١):
(مَلِكٌ على عرشِ السماءِ مُهَيْمِنٌ ... تعنو لعِزَّتِهِ الوجوهُ وتسجُدُ)
معناه: تذل وتخضع. وقال أمية (٦٢) أيضًا:
(وما ليَ لا أعنو ويعنو أولو النُهى ... لمن يملكُ التَخْلِيدَ والخَيْرَ والنعم)
/ وقال أمية (٦٣) أيضًا: (٨٣ / أ)
(الحمدُ للهِ الذي لم يتخِذْ ... ولدًا وقَدَّر خَلْقَهُ تقديرا)
(وعنا له وجهي وخَلْقي كُلُّه ... في الخاشعينَ (٦٤) لوجهِهِ مشكورا) (٣١٣)
معناه: وخضعَ له.

(٥٦) الأضداد ٧٩، أضداد أبي الطيب ٤٩١.
(٥٧) معاني القرآن ٢ / ١٩٣.
(٥٨) ديوانه: ٨٠.
(٥٩) من سائر النسخ وفي الأصل، [و: ف]: عنوا.
(٦٠) طه ١١١.
(٦١) ديوانه ٣٦١.
(٦٢) أخل به ديوانه.
(٦٣) ديوانه ٤٠٩.
(٦٤) من سائر النسخ وفي الأصل: الخالقين.

1 / 211