وروى١ في الحديث أن النبي ﷺ أمر بدم الحيض يصيب الثوب - امرأة فقال لها:
" حتيه ثم اقرصيه "٢ فالحت أن يحك بطرف حجر أو عود يقال: حتته أحته حت وأما قرصه فهو أن يدلك بأطراف الأصابع والأظفار دلكا شديدا ويصب عليه الماء حتى يذهب أثره وعينه.
المقل:
وقوله ﷺ: "إذا سقط الذباب في الطعام فامقلوه" ٣.
المقل: أن يغمس فيه غمسا ويقال للرجلين هما يتماقلان في الماء إذا كان كل واحد منهما يريد غمس رأس صاحبه فيه ومنه قيل للحجر الذي يقسم عليه الماء إذا قل في السفر المقلة٤. والماء الراكد والدائم هو الساكن الذي لا يجري يقال: ركد الماء ركودا اذا: سكن ودام فلم يجر ودامت القدر إذا سكن غليانها أدمتها أنا إذا سكنتها. وأما القلة فهي شبه حب يأخذ جرارا من الماء ورأيت القلة من قلال هجر والإحساء تأخذ من الماء ملء مزادة والمزاده: شطر الراويه كأنها سميت قله لان الرجل القوي يقلها أي: يحملها وكل شيء حملته فقد أقللته والقلال مختلفه في القرى العربيه وقلال هجر من أكبرها وأنشد أبو عبيد٥:
_________
١- مختصر المزنى ١/٢٤.
٢- متفق عليه: من حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق ﵄.
وانظر: "إرواء الغليل" برقم ١٦٥.
٣- انظر: مختصر المزنى ١/٤٢ والحديث صحيح وهو عند أبي داود برقم ٣٨٤٤ من حديث أبي هريرة وهو عند البخاري وابن ماجه ٣٥٠٥ وأحمد ٢/٢٢٩ – ٢٣٠ برواية "فليغمسه" بدلا من: "فامقلوه".
٤- انظر: "المعجم الوسيط" ٢/٩١٦ و"أساس البلاغة" [مقل] .
٥- أنشده للأخطل كما في اللسان وديوانه.
1 / 40