বিদ্রোহী নেতা আহমেদ উরাবি
الزعيم الثائر أحمد عرابي
জনগুলি
لم يكن من الميسور في هذه الظروف تأليف وزارة جديدة، تخالف الوزارة المستقيلة في خطتها وتنال ثقة النواب والضباط.
ففي صباح يوم السبت 27 مايو سنة 1882؛ أي غداة استقالة الوزارة، عقد الخديو في سراي الإسماعيلية اجتماعا كبيرا برياسته، حضره النواب والعلماء والأعيان وأصحاب المناصب والرتب ... وكان من الحاضرين شريف باشا، فكلفه الخديو تأليف وزارة جديدة، فأبى وأصر على الإباء.
اجتماع خطير
وفي غروب ذلك اليوم - 27 مايو - اجتمع النواب في دار محمد سلطان باشا رئيس مجلس النواب، ووفد عليهم كبار العلماء ... فعقدوا اجتماعا حافلا، ثم جاءهم عرابي وهو في شدة الغضب، فأخذ يخطب فيهم متهددا متوعدا كل من يناصر الخديو.
وجاء جمع من كبار الضباط، منهم عبد العال حلمي باشا وعلي فهمي باشا الديب ومحمد عبيد بك، وبصحبتهم نفر غير قليل من صغار الضباط والجند، فدخلوا مكان الاجتماع بشكل مظاهرة عسكرية، يطلبون خلع الخديو علنا ويتهددون من يظهر له الولاء، وقد بلغ تهور العرابيين أشد ما يكون ... إذ ألقى عرابي خطبة ملأها طعنا في الخديو وفي العائلة الخديوية، ونادى بخلعه، وختم خطبته بقوله: «من كان معنا فليقم!» فحدثت ضجة كبيرة في المكان ووقف الضباط ... ولكن معظم النواب والملكيين لم يقوموا، فتهددهم الأميرالاي محمد بك عبيد بالسيف، فظلوا جالسين، وتبين من ذلك الموقف أن النواب لا يوافقون عرابي على خلع الخديو.
ولم يكتف عرابي بذلك، بل هدد بمحاصرة سراي الإسماعيلية التي كان الخديو مقيما بها، وأمر بإحضار آلاي خليل بك كامل لهذا الغرض، وانتهى الاجتماع في هرج ومرج دون أن يظفر بضم النواب إلى صفه، ولما رأى هو وطلبة ويعقوب سامي أن النواب لا يوافقونهم على إعلان خلع الخديو، اكتفوا بالإلحاح في بقاء عرابي وزيرا للحربية، فقبل سلطان باشا أن يقوم بهذه الوساطة لدى الخديو في ذلك ... وقابل سلطان باشا الخديو في ذلك اليوم بسراي الإسماعيلية، وتحدث معه مليا في شأن الخلاف وإيجاد طريقة لتسويته، ثم اجتمع بدار سلطان باشا جمع من النواب والعلماء وضباط الجيش، وانتهوا إلى الاتفاق على مقابلة الخديو، ورجائه إبقاء عرابي باشا وزيرا للحربية، لكي لا يضطرب حبل النظام، فذهب وفد من النواب مؤلف من سلطان باشا وحسين باشا الشريعي، وسليمان باشا أباظة إلى سراي الإسماعيلية، وقابلوا الخديو وعرضوا عليه رغبتهم في بقاء عرابي «ناظرا للجهادية»، وبعد إصراره على رفض طلبهم عاد فقبل رجاهم، وأصدر أمرا إلى عرابي بإعادته إلى وزارة الحربية هذا نصه:
ولو أنكم استعفيتم ضمن هيئة النظار التي استعفت، ولكن مراعاة لحفظ الراحة والأمنية، استصوبنا بقاءكم على نظارة الجهادية والبحرية، وأصدرنا أمرنا هذا لكم لتعلموه وتبادروا بإجراء ما فيه، انتظام أحوال العسكرية بالطريقة الكاملة لحفظ الأمنية العمومية على الوجه المرغوب كما هو مقتضى إرادتنا.
عاد إذن عرابي إلى تقلد وزارة الحربية، ورياسة الجيش والسيطرة على الحكومة، وظلت النفوس قلقة تترقب ما تتمخض عنه الحوادث، وبقي عرابي وصحبه نافذي الكلمة في شئون الحكومة كافة.
مذبحة الإسكندرية
(1) موقف الدول
অজানা পৃষ্ঠা