245

জুলিয়াস সিজার

يوليوس قيصر

জনগুলি

الناحية الكريمة من أخلاقه

هذه الناحية الكريمة من خلقه هي التي أهلته لفهم ما تحلى به بروتاس من المحامد والمكارم، ولإجلال تلك الشيم الغراء والمناقب الزهراء. ولا يعزبن عن البال أن بروتاس ما كان ليؤاخي كاسياس ويصافيه ويختاره ويصطفيه ويجعله محل ثقته واعتماده لو لم يكن كاسياس على جانب عظيم من المحامد والمكارم، ألم تر إلى بروتاس كيف أثنى على كاسياس عقب ما كان بينهما من المشاحنة، وبأي ألفاظ أقبل عليه يمجده ويكرمه:

بروتاس «إلى كاسياس»: «اغضب متى شئت وكما شئت، فسأفسح مجالا لسطوات غضبك، ولتعلمن أنك تصطحب مني شريك عنان سلس المقادة، سهل الجانب، لين العريكة ... إلخ إلخ.

كاساياس: هات يدك.

بروتاس: وقلبي أيضا.» «الفصل الرابع - المنظر الثاني».

ولما أبصر بروتاس جثتي كاسياس وتيتنياس أبنهما بهذه العبارة المفعمة بآيات الإجلال والإكبار: «الفصل الخامس - المنظر الثالث»: «سلام عليكما يا بقية السلف الصالح، وآخر السادة من الرومان، إن من المحال أن تنجب روما نظيريكما وشبيهيكما.

أيها الأصحاب، إن لهذا القتيل في ذمتي أضعاف ما سترونني أذرفه عليه من المدامع، ولكني يا كاسياس سأفسح من وقتي مجالا أقضي به ما لك علي من حق البكاء والرثاء.»

مصرعه

كان مصرعه نبيلا مجيدا شأن أبطال الرومان ودأبهم، ولقد كلل ميتا بإكليل النصر الذي حرمه حيا، ولقد أبنه بهذه العبارة البليغة صاحبه تيتنياس الذي عز عليه أن يبقى بعده فانتحر فوق جثته: «أيتها الشمس الغائرة، كما أنك تغيبين الليلة في أشعتك الحمراء؛ فكذلك في دماء كاسياس الحمراء يغيب نوره ويفنى نهاره، لقد غربت شمس روما وانقضى يومنا وباخ ضياؤه، وقد أقبل السحاب بمدامع الطل، وأشرفت الأهوال والمخاطر.» «الفصل الخامس - المنظر الثالث».

অজানা পৃষ্ঠা