وعلى فكرة ...
نعم على فكرة، لا تنسى أيضا كلما ذكرت عجائب المصادفات، وينبغي أن نذكرها لنذكر دائما أن المصادفة تأتي بالخوارق في كثير من المناسبات.
إن الأستاذ الشناوي يكتب يومية الثلاثاء عن الحروب القلمية، فيقول فيها ما قال عن حرب البلاغ والجهاد.
ثم يكتب بعدها على الأثر يومية الأربعاء عن تشابه الأصوات.
فيا للعجب! هل لتشابه الأصوات يد في إحدى هذه المناسبات؟
الله أعلم، ومن الناس من يعلمون وينسيهم التواضع نصيبهم المأثور فيما يكتبون.
كانت1
فاتني ولم يفتني
فاتنا أن نشهد الحفل الذي أقيم في القاهرة تحية لذكرى الفيلسوف العظيم عمانويل كانت لانقضاء مائة وخمسين سنة على وفاته، ولكن لا يفوتنا أن نشكر الدكتور عثمان أمين لقيامه عن أدباء مصر بهذا الواجب وسداد هذا الدين، وهو دين يستحقه الفيلسوف في ذمة كل شرقي على الخصوص وكل مناهض لزبانية الطغيان والاستعمار.
وإنما يعزينا عن هذا السهو - في هذه الذكرى الأخيرة - أننا سبقنا الدكتور عثمان أمين إلى قضاء هذا الدين بثلاثين سنة، ولعلنا انفردنا يومئذ بتحية الفيلسوف العظيم في هذه الديار، فكتبنا عنه فصلين لانقضاء مائتي سنة على مولده سنة 1724، وسرنا يومئذ أن يطلع عليهما الدكتور جرمانوس المستشرق المجري فيقول: «إنه يتكلم الألمانية منذ صباه، وإنه يقرأ «كانت» ويقرأ شراحه باللغة الألمانية، ولكنه لم يفهم «كانت» بتلك اللغة كما فهمه من ذينك المقالين باللغة العربية.»
অজানা পৃষ্ঠা