وسأله حفني: وكيف يكون تطبيقه في التلاوة؟
قال الأديب المتحمس للفن: بتصوير المعنى وتمثيله!
قال حفني: إذن ترينا أنت مثالا لذلك في قوله تعالى:
وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك .
وسمعت عن الشيخ عبد العزيز البشري - رحمه الله - نادرة تروى له مع الفريق إبراهيم فتحي، حيث قال له الفريق: قاض في الجنة، وقاضيان في النار. فذكره البشري بقوله تعالى:
فريق في الجنة وفريق في السعير .
سألت البشري عن هذه القصة فلم يثبتها ولم ينكرها، ولكنه استطرد منها قائلا: إن حفني ناصف هو السابق إلى جواب من هذا الباب؛ قال له بعضهم قاض في الجنة وقاضيان في النار، فقال: «والناصف هو الذي في الجنة!»
وكانت هذه النكتة في المجمع اللغوي مثارا للخلاف على فعل «نصف» الثلاثي وفعل «أنصف» الرباعي، هل يتقاربان في المعنى؟ فتبين أن اللغوي العتيق - رحمه الله - لم يكن بعيدا من الصواب.
ومن نكاته التي تشق طريقها في مقام الحداد أنه سئل تاريخا شعريا يكتب على قبر عريان بك، فنظم هذين البيتين:
لقد هوى في أفق هذا المكان
অজানা পৃষ্ঠা