مات أبي في
يونيو
سنة 1955، فانتقلت أختي للحياة في منزل أخي الأكبر وبقيت بمفردي، وقد أتيحت لي فرصة الانغماس الكامل في العمل السياسي. هجرت الجامعة وتخلصت من القصص القليلة التي كتبتها معتبرا أنها عبث المراهقة، كما تخلصت أيضا من أرشيفي المصور ومن دفتر كبير سجلت فيه أمي مذكراتها. وفرضت نفسي على جماعة المحترفين الثوريين الذين تفرغوا تماما للعمل السري مقابل راتب ضئيل من حصيلة مساهمات الأعضاء. لكني كنت محترفا على حسابي.
9
بحثت عن غرفة مفروشة رخيصة فوجدت واحدة لدى أسرة يهودية مصرية في حارة بحي
عابدين ، كانت تستعد للهجرة إلى
إسرائيل . ثم تركتها عندما احتجت مدام
روز ، صاحبة الشقة، على استقبالي لشاب وفتاة من زملائي. ثم تنقلت بين عدة غرف. وفي واحدة منها فوق سطح منزل بشارع «ولي العهد» في
حدائق القبة
اشتركت في طباعة المنشور الذي غير خط الحزب من الإسقاط إلى التأييد في أعقاب مؤتمر
অজানা পৃষ্ঠা