ولست أحبه بسبب نصيبه من الذكاء ... لا! ليس هذا هو السبب؛ فليس هو المسئول عن نصيبه من الذكاء، فإنه جاء كما خلقه الله وهذا فيه الكفاية. إنني أعلم أن لله حكمة في هذا، وأعلم أنه سيتحسن بمرور الوقت وسيكون التحسن بطيئا، وأنا من جهتي لست على عجل، إنه يعجبني كما هو.
ولست أحبه بسبب أساليبه الرشيقة ولطفه ... لا! إن الرشاقة واللطف ينقصانه، ولكنه يتحسن شيئا فشيئا.
ولست أحبه بسبب جده وهمته، لا! ليس هذا هو السبب، إنني أعتقد أنه يخفي عني السبب وهذا ما يؤلمني، أما إذا استثنينا هذا السبب، فإننا نجد أنه صريح جدا معي، إنني متأكدة أنه لا يخفي عني شيئا غيره، ويزيد من أسفي أنه يحتفظ لنفسه بسر ولا يبوح لي به، وفي بعض الأوقات لا أستطيع النوم وأنا أفكر فيه، وسأحاول أن أطرده من مخيلتي، فلا أريد أن يعكر شيء صفو سعادتي، التي أنا غارقة فيها، لولا هذا السر.
ولست أحبه بسبب ثقافته، لا! ليس هذا هو السبب! لقد علم نفسه وهو يقوم بعدة أعمال نافعة.
ولست أحبه بسبب شهامته، لا! ليس هذا هو السبب فهو مسيطر علي، ولا أستطيع أن ألومه. إن السيطرة من خصائص جنسه، ولا يمكن أن يلام على ذلك؛ لأنه ليس هو الذي اختار لنفسه هذا الجنس. وبالطبع، أنا لا أسمح لنفسي أن أسيطر عليه، فإنني أتمنى الموت على أن أفعل ذلك ... إن ذلك من خصائص جنسي، ولست أمدح نفسي من أجل ذلك؛ لأنني لم أصنع جنسي بنفسي!
إذن ... فلماذا أحبه؟! إنني أعتقد أنني أحبه؛ لأنه مذكر!
وفي أعماقه هو طيب القلب، وأنا أحبه من أجل ذلك. ولكني أستطيع أن أحبه ولو لم يتحل بهذه الصفة، إنه إذا ضربني أو أهانني فسأستمر على حبه، وأنا أعلم هذا أيضا، إنها على ما أظن مسألة جنس!
إنه قوي وجميل وأنا أحبه من أجل ذلك، وأعجب به، كما أفخر به. وكان في مقدوري أن أحبه أيضا ولو لم تكن له هذه الصفات، حتى لو كان شكله عاديا، لكنت أحبه، حتى لو كان حطام رجل لكنت أحبه وأشتغل من أجله، وأعمل كالعبد، وأصلي من أجله وأسهر عليه بجانب فراشه حتى أموت.
أي نعم! أظن أنني أحبه لمجرد أنه ملك لي، ولأنه مذكر، فليس هناك أي سبب آخر على ما أعتقد. ولذلك أومن بأن هذا النوع من الحب ليس نتيجة من نتائج التعليل أو الإحصاء.
إنه حب يأتي ولا يعلم أحد من أين! كما لا يستطيع تفسير كنهه ... وليست هناك حاجة لذلك!
অজানা পৃষ্ঠা