قد مضى اليوم، وقد ذهب بذهابه شيء عظيم كان في، ومن يدري، فقد يكون شبابي قد ذهب مني لأنه لم يطق أن يقيم هنا بعد أن رأى إله الشباب قتيلا.
راحيل إحدى التلميذات
هل كان يسوع رجلا أم مفكرا؟
كثيرا ما أفكر منذهلة فيما إذا كان يسوع رجلا ذا لحم ودم نظيرنا، أو فكرا بغير جسد، في العقل، أو فكرة تزور خيال الإنسان.
وكثيرا ما يخطر لي أنه لم يكن سوى حلم حلمه رجال ونساء لا عديد لهم، وقد رآه جميعهم في نوم أعمق من النوم، وفجر أهدأ من كل فجر.
ويظهر أننا إذ كنا نقص هذا الحلم بعضنا لبعض شرعنا نتخيله حقيقة وقعت بالفعل، وإذ منحناه جسدا من خيالنا وصوتا من حنيننا جعلناه أخيرا جوهرا حقيقيا لمادة وجودنا.
ولكن بالحقيقة إنه لم يكن حلما، فقد عرفناه ثلاث سنين ورأيناه رأي العين في نور الظهيرة اللامع.
قد لمسنا يديه وتبعناه من مكان إلى مكان. قد سمعنا خطبه ورأينا أعماله. وهل يخطر لكم أننا كنا فكرا ينشد غيره من الأفكار أو حلما هائما في منطقة الأحلام؟
إن الحوادث العظيمة تظهر دائما غريبة عن حياتنا اليومية، وإن كانت طبيعته مغروسة في طبيعتنا. وهي وإن أقامت فجأة في مجيئها وفجأة في مرورها بنا فإن جوهرها الحقيقي يرافق السنين والأجيال.
ويسوع الناصري هو نفسه الحادثة العظمى، فإن ذلك الرجل الذي نعرف أباه وأمه وإخوته كان نفسه أعجوبة حدثت في اليهودية. بلى، وكل عجائبه إذا وضعت عند قدميه لا تعلو إلى مساواة عقبيه.
অজানা পৃষ্ঠা