صلى الله عليه وسلم
خير الرسل والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين، وسبب إصلاح المعاش والمعاد، ثم هي لإحراز الفضائل إلخ ...
وهذا الكلام يلخص النظرية التي تربط بين الدين واللغة والتي غذتها العصبية القبلية ورغبة العرب في أن يكون لديهم سلاح قوي يواجهون به تدهور مكانتهم التي وصلت فيما بعد إلى حد الاضطهاد من قبل الأجناس غير العربية.
ويذكر هذا بمحاولات البعض اليوم الربط بين الدين والسياسة وإخضاع السياسة لمفاهيمهم الضيقة للدين، تحقيقا لمصالحهم الخاصة.
وتشعر دائما أن هناك جهدا يبذله البعض لإقناع الناس بأن العربية خلقت للدين الإسلامي، وأن الدين سبب وجودها. لكن الحقيقة مختلفة عن ذلك، فكل الأبحاث العلمية تدل على أن اللغة العربية قد ظهرت قبل هبوط الوحي على سيدنا محمد بمئات السنين.
وكان العرب أنفسهم في حياة الرسول
صلى الله عليه وسلم
مقتنعين بقدم لغتهم. وكانت هناك عدة روايات عن أول من نطق بالعربية، منها أن أول من تكلم بلغة الضاد هو إسماعيل بن إبراهيم، وأنه نسي لغة أبيه وهي السريانية. وهناك رواية تؤكد أن أول من نطق باللسان العربي هو يعرب بن قحطان، وهو أيضا أول من نزل مع أولاده بأرض اليمن ليتخذ منها موطنا لأهله؛ ولذلك سمي عرب جنوب الجزيرة العربية بالقحطانيين.
وقد أكد حسان بن ثابت شاعر الرسول
صلى الله عليه وسلم
অজানা পৃষ্ঠা