أما اليوم فقد صارت اللغة الفرنسية أكثر سهولة واختفت غالبية التصريفات المعقدة، ولم يعد هناك إلا بضع تصريفات تعبر عن الأزمنة المطلوبة من ماض ومضارع ومستقبل.
ومع كل هذه الجهود لازالت الفرنسية لغة صعبة مقارنة بالأمريكية، فقد نجح الأمريكيون في غربلة اللغة الإنجليزية وإزالة شوائبها وقاموا بعملية تشبه ما يفعله الجزار الماهر عندما «يشفي» اللحوم، فيستبعد ما لا يفيد ولا يحتفظ إلا بالضروري والنافع.
والمهم أن التطوير الضخم الذي أدخله الأمريكيون على الإنجليزية لا يؤدي إطلاقا إلى عجزها عن التعبير الأدبي البليغ؛ فقد أبدع بها كتاب أمريكيون عظام مثل همنجواي وجون شتاينيك وأرثر ميلر. وقد ارتفع هؤلاء باللغة وبالمعاني إلى مستويات راقية تتناسب مع العصر وتتوافق مع مزاج الإنسان المعاصر، مما يدل على أنه لا توجد أية علاقة بين البلاغة وتعقيد اللغة وكثرة مترادفاتها.
وقد وضعت الجمعية الأمريكية لأساتذة اللغة الفرنسية في نشرة بعنوان «أهم اللغات» (نشرة رقم 3 لعام 1999م) ستة معايير لقياس أهمية كل لغة وهي الآتية: (أ)
عدد المتحدثين بها كلغة أم. (ب)
عدد المتحدثين بها كلغة ثانوية. (ج)
عدد الدول وعدد سكانها الذين يتحدثون اللغة. (د)
عدد المجالات الأساسية (العلوم، الدبلوماسية وغيرها) التي تستخدم فيها اللغة على الصعيد الدولي. (ه)
القوة الاقتصادية للدول التي تستخدم هذه اللغة. (و)
الإشعاع الثقافي والأدبي للدول التي تستخدم هذه اللغة.
অজানা পৃষ্ঠা