وسيظل الخلاف دأب الشرقيين ما دام مأمون العاقبة على المختلفين؛ ويظل مأمون العاقبة عليهم ما دام الحكم المسموع قابلا للتضليل عاجزا عن التمييز.
وكلما صعد سواد الأمة درجة في سلم الإدراك والأخلاق هبط الخلاف درجة بين الزعماء العاملين.
وأحسبهم صاعدين، وإن كنا نستبطئ خطواتهم في الصعود. •••
وأحسبني قد أجبت عن السؤال الثالث قبل أن يكتبه صاحبه الأديب «صلاح حماد» من الناصرة بمساحة فلسطين.
فهو يوجه إلي سؤالا من تلك الأسئلة التي تبدأ «بأيهما»، ويجاب عنها «بكليهما» كما أسلفت في مقال قريب بالرسالة.
وموضع الخلاف بين أدباء الناصرة عن الزوجة: هل يعصمها حبها لرجلها دون خوفها منه، أو تعصمها سطوته ورجولته ثم حبها إياه؟! وهل إذا وجد الخوف بين اثنين امتنع الحب بينهما؟ أو يمكن الجمع بين الحب والمهابة في آن؟
قال: أيهما ...؟ قلنا: كلاهما!
وهذا هو الجواب الذي يغني عن إسهاب، ولكننا نضيف إليه أن الخوف قد يوجد مع الحب كما يوجد مع الكراهية:
أهابك إجلالا وما بك قدرة
علي، ولكن ملء عين حبيبها
অজানা পৃষ্ঠা