وقد كان السلطان قبل أن لقي الكافر، ولبس جيوشه الدروع والمغافر، أخذ فألا من كتاب الله تعالى يهديه عاقبة ما ينويه، فخرج له قوله تعالى: عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم [231 ب] في الأرض فينظر كيف تعملون «1». فلما «2» حقق الله وعده، ونصره «3» بفضله وحده، ضمن على نفسه أن يفي بواجب عمله عدلا يرفه الأنام، وغزوا يؤيد «4» الإسلام، وشكرا يقيد الأنعام. لا جرم أن الله حافظه وحاميه، ومصيب به أغراض آماله وأمانيه، والذي يدخره له من ثواب المعاد أربح مقادير، وأرجح مكاييل ومعايير.
ذكر الأستاذ «5» أبي بكر محمد بن إسحاق بن محمشاذ، والقاضي أبي
العلاء صاعد بن محمد وما انتهى إليه أمرهما «6» بنيسابور
পৃষ্ঠা ৪২৩