387

وما زال يفتتح الصياصي والقلاع مبنية على ريود الجبال، وحروف القلال ، بحيث تألم متالع «10» الأعناق متى شخصت إليه نواظر الأحداق، إلى [220 ب] أن شافه قلعة برنة «1» من ولاية هردب «2»، وهو أحد الرايان «3» أعني الملوك بلغة الهند، فاطلع على الأرض اطلاعة وهي تموج بأنصار حق الله مسومة من فوقها الترائك، ومن حولها الملائك، فتزلزلت قدمه، وأشفق من أن يستباح دمه، فرأى أن يتقي بالإسلام «4» بأس الله وقد شهرت حدوده، ونشرت بعذبات العذاب بنوده. ونزل في نحو عشرة آلاف منادين بدعوة الإسلام، متفادين عن ولاية الأصنام، فحقق الله ميعاده، وأحسن بفضله إسعادهم وإسعاده «5».

পৃষ্ঠা ৪০৩